تبرز تداعيات كثيرة عند مستويات مختلفة للأزمة الماليّة العالميّة وانفجار الفقّاعات الذي سبّبها. ومراقبة أداء الشركات تعدّ أساسيّة لاحتواء أسباب أزمات مشابهة، وهذا ما يحصل مع شركات ماليّة، إذ تُراقب ممارساتها لرصد خلل يؤدّي إلى مخاطر هيكليّة. فقد كشفت صحيفة «Financial Times» عن أنّ الهيئات الرقابيّة حول العالم تستعدّ لفرض ممارسات تدقيق ورقابة على ممارسات 30 شركة ماليّة. وتبقى هويّات تلك الشركات سريّة بحكم المنطق، غير أنّ الصحيفة قالت إنّ 6 شركات بينها تعمل في قطاع التأمين هي: «AXXA» و«Aegon» و«Allianz» و«Aviva» و«Zurich» و«Suiss Re». وتعدّ شركات التأمين مهمّة هيكلياً (أي لعمل النظام عموماً) لمجموعة من الأسباب. فهي يمكن أن تتمتّع بفرع إقراض متطوّر مثل وضع «Aviva»، ويمكن أن تكون عبارة عن مجمع مالي مهندس هندسة معقّدة مثل «Suiss RE».
وتجدر الإشارة إلى أنّه تبيّن أنّ شركة التأمين الأميركيّة العملاقة «AIG» مثّلت خطراً هيكلياً كبيراً، والسبب الأساسي في ذلك هو سعيها للتنويع بعيداً من التأمين صوب الهندسة الماليّة المعقّدة.
ووُضعت هذه اللائحة التي تضمّ أسماء مصارف كبيرة متوقّعة، في إطار عمل مجلس الاستقرار المالي الذي أُسّس في الصيف الماضي بهدف احتواء المخاطر الهيكليّة وعدم انفلاشها حول العالم في حال حدوث أزمة ماليّة جديدة.
ويُفترض أن يُنشئ المجلس مجامع رقابيّة في مختلف البلدان تتكوّن من ممثّلي سلطات الرقابة الوطنيّة، إضافة إلى ممثّلين أجانب.
ووفقاً للمعايير الرقابيّة المطروحة، سيُطلب من الشركات على اللائحة إعداد وثائق أو «وصايا» عن كيفيّة تصفية كلّ شركة ومصرف في حال حدوث أزمة.
وتنقل الصحيفة عن نائب رئيس المصرف المركزي البريطاني، العضو في إدارة الهيئة، بول تاكر، قوله إنّه يجب صياغة الوصايا خلال الأشهر الستة أو التسعة المقبلة.