كشفت صحيفة «المصري اليوم» المصرية في عددها الصادر اليوم أن الشرطة صادرت وثائق تتعلق بمحاكمات قتلة الرئيس السابق أنور السادات بعد أيام من وفاته، اعتقاداً منها أنها تحتوي على أسرار عن عملية الاغتيال التي نفذها إسلاميون متطرفون.وذكرت الصحيفة أن رجال الأمن اقتحموا منزل القاضي عبد الغفار محمد علي واستولوا على جميع الأوراق والتحقيقات التي كان يحتفظ بها طوال حياته، ومن بينها وثائق تتعلق بالتحقيقات الخاصة باغتيال السادات التي شارك فيها.
وأوضحت أن الأمن استولى على الوثائق يوم الجمعة الماضي بعد ساعات قليلة من نشر الصحيفة ذاتها مقابلة مع القاضي سُجّلت قبل موته صرّح خلالها بأنه يمتلك أسراراً كبيرة وكثيرة تتعلق بعملية اغتيال السادات والتحقيقات التى أجرتها إحدى الجهات الأمنية بالحادث.
وأضافت الصحيفة أن قوات كبيرة من الأمن دهمت منزل القاضي فى منطقة مصر الجديدة وحاصرته بعدد كبير من السيارات المصفحة، واستولت على جميع أوراقه ومستنداته الخاصة التي كان يحتفظ بها، ومن بينها مذكراته التي كان قد انتهى من كتابتها قبل وفاته بأيام.
وأشارت «المصري اليوم» إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض كذلك على أحد أولاد القاضي من دون توجيه تهم محددة له.
وكان محمد علي قد أشار في حديثه للصحيفة إلى أنه أوصى بعدم الكشف عن الأوراق التي بحوزته إلا بعد وفاته نظراً لخطورتها ولأن «الظرف السياسي لا يسمح بنشر هذه المعلومات». واشترك محمد علي بالتحقيقات التي جرت بشأن عملية اغتيال السادات عام 1981، وهو كان القاضي الذي رأس جلسات محاكمة المتهمين بقتله.

(يو بي آي)