نحو إزالة الرسوم على البنزين وتوفير الكهرباء ومكافحة الغلاءحملة حمراء على الغلاء وارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء، وعلى فرض الرسوم والضرائب على البنزين لفّت جميع المناطق اللبنانية أمس بشعار واحد «أين ليرتي؟». فقد استكمل قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني حملته الاحتجاجية، شاهراً سلاح الرفض في وجه السلطة السياسية القائمة عبر اعتصامات متزامنة توزعت على كل الأراضي اللبنانية... وفي هذا الإطار، نفّذ قطاع الشباب في الحزب الشيوعي ـــــ منطقتي بيروت وساحل المتن الجنوبي اعتصاماً أمام السرايا الحكومية في بيروت، شدد فيه المعتصمون على رفض «السياسات التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، إن كان لجهة المديونية التي تخطت 50 مليار دولار، أو لناحية أسعار المحروقات التي ندفع 50 بالمئة من سعرها ضريبةً... إن تلك السياسات التي أدت إلى انتفاخ جيوبهم على حساب جيوبنا، جيوبهم هم، طرفا السلطة، بموالاتها ومعارضتها المتعاقبتين على الحكم منذ بداية التسعينيات».
كذلك، شهدت ساحة النور في طرابلس اعتصاماً مماثلاً، ألقى خلاله عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، مسؤول الشمال، محمود خليل كلمة أشار فيها إلى أن «أحلام الشباب وتطلعاتهم ومتطلباتهم لا تجد آذاناً صاغية في دولة انعدمت فيها المسؤولية وأصبح مواطنوها يعيشون عن طريق الصدفة».
وفي منطقة عاليه ـــــ المتن الأعلى نظّم الحزب اعتصاماً أمام سرايا عاليه. وألقى مسؤول منطقة عاليه الدكتور خليل حداد، كلمة الحزب الشيوعي، قال فيها: «ما يجمعنا اليوم هو تفاقم الأزمات الاقتصادية التي ينوء تحتها جميع أفراد المجتمع اللبناني بكل مشاربه وفئاته الاجتماعية، إن من حيث الضرائب غير المدروسة التي تطال الفئات الكادحة أو من حيث مشروع الخصخصة الذي من خلاله تضيع مداخيل الدولة».
وفي الإطار نفسه، أقام الحزب الشيوعي ـــــ منظمة فرع جبيل، اعتصاماً أمام سرايا جبيل، ورفع المعتصمون الذين توافدوا من قرى جبيل أعلام الحزب ولافتات تستنكر «الأزمة المتمادية التي تثقل كاهل المواطنين»، وتؤكد «أن هذا الاعتصام هو بداية التحركات المطلبية، وستليه خطوات تصعيدية». وفي صور نفذ الحزب اعتصاماً عند الكورنيش البحري رُفعت فيه لافتات تدعو المواطنين إلى التحرك من أجل لقمة عيشهم...
ووفق مراسل «الأخبار»، أسامة القادري، نفذ الحزب 3 اعتصامات في البقاع. ففي منطقة تل عمار على طريق عام رياق ـــــ بعلبك، نفّذ اعتصاماً حضره حشد من الحزبيين، رافعين الأعلام الحزبية ولافتات، جاء فيها: «ستة مليارات دولار للكهربا والتقنين ماشي»، «تطعمكم الطوائف لتجعلكم وقوداً لحروبها، أما الوطن فيرعاكم لتكونوا أبناء الحياة» و«الجوع كافر يا مواطن شو ناطر».
وفي ساحة شتورة احتشد أكثر من مئة عنصر من الأمن الداخلي، إضافة إلى دوريات الجيش السيارة، لمواكبة حاجز سلمي أقامه حوالى ثمانية شبان وشابات في شتورة على طريق زحلة ـــــ بيروت وزعوا فيه بياناً احتجاجياً، دعوا فيه المواطنون إلى السؤال: «أين تذهب أموالنا؟»، «مَن المستفيد من الدين وخدمة الدين العام التي تبلغ 50% من نهب جيوبنا؟»، و«أين هي الحسابات المالية لشركة كهرباء لبنان التي تجاوز الهدر فيها 7 مليارات دولار، والتقنين والتعتيم إلى ازدياد؟». وفي منطقة البقاع الشمالي تجمع في ساحة بلدة اللبوة حشد من الأهالي تلبية لدعوة الحزب الشيوعي، رافعين اللافتات المطالبة بلقمة العيش، مطالبين بحل سريع لاستفحال مشكلة الغلاء، وخصوصاً في مجال الأقساط المدرسية والكتب والمحروقات.