للمرّة الأولى في منطقة بنت جبيل، يُنشأ مصنع للألبان والأجبان، بعد أن غابت الصناعة عن المنطقة تماماً، باستثناء صناعة الأحذية التي تراجعت أثناء الاحتلال، وازداد تراجعها بعد التحرير بعد غزو الأحذية الصينية الأسواق اللبنانية... فيما بدأت الصناعات الخفيفة بالانتشار في عدد من القرى الجنوبية. فقد لجأت بلدية عيترون أخيراً إلى افتتاح مصنع للألبان والأجبان في البلدة، بتمويل من مكتب التعاون الإيطالي. وأشار نائب رئيس البلدية نجيب قوصان إلى أن المصنع يستقبل يومياً نحو 1000 ليتر من الحليب، ويوفّر جزءاً كبيراً من حاجة أبناء البلدة إلى الألبان والأجبان، ووفّر العمل لخمسة من أبناء البلدة حتى الآن. ويشير قوصان إلى أن المصنع سرعان ما ذاع صيته، وازداد الإقبال على شراء منتجاته، ما بيّن الحاجة الملحّة إلى ضرورة توسيع المصنع وتطويره، لتلبية طلبات جميع الأهالي.
من جهة أخرى، لجأت الجمعية التعاونية الزراعية في بلدة حولا أخيراً إلى افتتاح معمل لصناعة الصّابون في البلدة، مستفيدة من أشجار الغار الكثيرة المنتشرة فيها. وفي بلدة عيتا الشعب، لجأت حوالى 12 امرأة إلى صناعة صابون الغار في منازلهن، بعد أن حصلن من «جمعية صامدون» على المعدّات المخصّصة لذلك، بالتعاون مع الاختصاصي رامي زريق وبعض المتطوعين. ويقول أحد المتطوعين في عيتا، نزار مرتضى، إنه جرى التعاون مع بعض المزارعات اللواتي حصلن على معدّات صناعة الصابون، وتعهد الدكتور زريق بالعمل على تسويق الإنتاج في لبنان وخارجه بأسعار تشجيعية ومدعومة، وخصّص «ستاند» ثابت في سوق الطيّب في صيدا لعرض الصابون. وتقول إحدى العاملات في صناعة الصابون، زهرة سرور، إن «تربة عيتا الشعب غنيّة بأشجار الغار، لكنّ الحرب الأخيرة قضت على العديد منها، والبعض الآخر محاصر بالقنابل العنقودية».
(الأخبار)