أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أول من أمس، أن باب الطائفية في العراق قد أغلق، محذراً من أن هناك من يحاول أن يركب مركب الطائفية مجدداً، وذلك لضرب «المنجزات التي حققناها». وأعلن المالكي، في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقيمت في بغداد لمناسبة أربعينية رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السابق عبد العزيز الحكيم، «يجب أن نغلق الباب لإكمال المشروع العراقي لبناء دولة المواطنة والمؤسسات». وأكد أنه «لا صلح مع من قتل الشعب وتلطّخت يداه بدماء العراقيين، لكن المصالحة مع من نختلف معهم»، في إشارة إلى البعثيين.أما نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي فقد دعا إلى عدم عودة حكم الرجل الواحد الذي قسّم العراق تاريخياً، فيما رأى رئيس مجلس النواب أياد السامرائي «أن الدولة لم تستكمل بعد، ولا يزال هناك الكثير من التحديات تواجهها، والمرحلة المقبلة في غاية الأهمية».
وفي آخر التطورات على مستوى التحالفات الانتخابية، قال القيادي في التيار الوطني المستقل، الذي يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني، محمد السامرائي، إن لقاءً جرى بين

إطلاق نار على موكب السامرائي واعتقال 140 من تنظيم «القاعدة»
المشهداني ووفد من ائتلاف دولة القانون، بهدف الانضمام إليه. وأوضح السامرائي، في تصريح صحافي أمس، «أن الاتصالات مع ائتلاف دولة القانون استمرت حتى مساء السبت، عندما التقى رئيس التيار محمود المشهداني بالشيخ خير الله البصري، عضو ائتلاف دولة القانون، المنسحب من القائمة العراقية». وأوضح «إننا نحرص على أن نكون مشاركين حقيقيين في أي ائتلاف ندخله، لا أن نكون رقماً مهمّشاً في ائتلاف انتخابي كبير».
من جانب آخر، قال رئيس القائمة العراقية الوطنية في مجلس النواب، جمال البطيخ، «إن موضوع تحالف القائمة العراقية مع الائتلاف الوطني العراقي سيحسم خلال الأسبوع الحالي».
وكان البطيخ قد أعلن في وقت سابق أن القائمة العراقية أنهت حوارها بشأن تحالفها مع الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك، ولم يبق من الحوار ونتائجه سوى إعلان التحالف.
ميدانياً، تعرّض موكب رئيس مجلس النواب أياد السامرائي لإطلاق نار عند أحد مداخل المنطقة الخضراء. وقال مصدر في مكتب السامرائي، في تصريح صحافي، «إن مجموعة ترتدي الزيّ العسكري أطلقت النار على موكب رئيس مجلس النواب، وبادلتها حماية رئيس المجلس إطلاق النار دون وقوع أية خسائر». وأكد المصدر أن الهدف كان «اغتيال رئيس مجلس النواب».
ويأتي هذا الاعتداء بعد يوم على إعلان مسؤولين أمنيين أن القوات العراقية ألقت القبض على 140 من أعضاء تنظيم «القاعدة» ومسلحين آخرين من العرب السنّة، خلال الأيام الأربعة المنصرمة، في مداهمات في مدينة الموصل شمال العراق.
(الأخبار، يو بي آي، رويترز)