عادت المسيرات الاحتجاجية إلى المحافظات في جنوب اليمن بالتزامن مع تواصل المعارك في الشمال، وتسارع وتيرة زيارات المسؤولين العرب والدوليين لصنعاء. وشهدت مدينة الضالع في جنوب اليمن أمس تظاهرة احتجاجية، بعد إصابة خمسة أشخاص في مواجهات بين محتجّين وعناصر من الشرطة. وقال أحد المنظمين إن «المسيرة تخرج احتجاجاً على استمرار ملاحقات قوات الأمن لبعض المواطنين، واحتجاجاً على جرح أفراد الشرطة لأحد المواطنين في منطقة المركولة جنوب الضالع».وكان شاهد عيان قد أكد أن التوتر تصاعد بعدما رصد مسؤول أمني باعة قات على الطريق يرفعون علم دولة اليمن الجنوبي السابق، فنزع رجاله الأعلام بالقوة ما أدى إلى جرح أحد المواطنين، ثم تطورت الأمور بعد ذلك مع وصول أفراد من الشرطة فأصيب أربعة شرطيين بجروح.
من جهة ثانية، تواصل القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيّين في شمال البلاد. وأشارت مصادر عسكرية إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين فضلاً عن اعتقال 16 متمرداً خلال اليومين الماضيين.

أبو الغيط: مصر تقف بكلّ قوتها وإمكاناتها إلى جوار شقيقها اليمن
بدوره، نفى نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز، في تصريحات نُشرت أمس مشاركة الطيران السعودي في قصف مواقع المتمردين، معتبراً أن هذه الاتهامات «غير صحيحة مطلقاً وليست في مصلحة الحوثيّين».
وفي السياق، أعلن المسؤول في مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في الرياض، محمود ماضي، أن المنظمة ستتمكّن خلال أيام قليلة من إيصال مساعدات إلى النازحين في شمال اليمن عبر السعودية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الذي وصل إلى صنعاء أول من أمس برفقة رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، وقوف بلاده مع الحكومة اليمنية. وقال «نحن نرفض أي نوع من أنواع التمرد، ونحن نرفض أي تدخلات أجنبية، ومصر تقف بكلّ قوتها وإمكاناتها إلى جوار شقيقها اليمن».
وأوضح أبو الغيط أن الرسالة التي حملها إلى صالح من نظيره المصري حسني مبارك، تتضمّن «دعماً وطمأنة».
وأشارت مصادر يمنّية مطّلعة أمس إلى أن مبارك أكّد في رسالته استعداد بلاده لدعم اليمن «بما يكفل التصدي لدعاوى الفرقة والانقسام التي تحرّكها مصالح ضيقة».
وفي سياقٍ متصل، أعلنت الجامعة العربية، أول من أمس، أن أمينها العام، عمرو موسى، سيتوجّه غداً إلى صنعاء لإجراء محادثات مع صالح يعرض خلالها «أفكاراً» بشأن تهدئة الأوضاع في اليمن.
(أ ف ب، يو بي آي)