سارعت بلدان الخليج العربي أمس، إلى نفي التقرير الذي نشرته صحيفة «The Independent»، عن «محادثات سريّة» لاستبدال الدولار بسلّة عملات في تسعير النفط، والذي أدّى إلى اضطراب السوق وارتفاع سعر الذهب.وذكر التقرير أنّ البلدان الخليجيّة، وتحديداً الكويت وقطر والسعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة، تتفاوض مع الصين وروسيا واليابان وفرنسا لاستبدال الدولار بوصفه عملة تداول العقود النفطيّة، بسلّة تشمل الين واليوان واليورو والذهب والعملة الخليجية الموحدة مستقبلاً.
غير أنّ الردّ كان سريعاً من قطر التي قال وزير النفط فيها، عبد الله بن حمد آل عطيّة، لوكالة «Zawya - Dow Jones»: «لم نسمع بهذا (ما تطرحه الصحيفة) ولم ننقاشه ولا حتّى سرّاً».
كذلك شدّد وزير المال الكويتي، مصطفى الشمالي، في حديث للوكالة نفسها على أنّه «ليس هناك محادثات من هذا النوع». وتوالت الردود من مختلف البلدان المعنيّة، وبينها روسيا.
التقرير أدّى إلى انتعاش سعر الوقود الأحفوري فوق 71 دولاراً للبرميل وإلى تراجع سعر صرف العملة الخضراء. وهو تطوُّر رفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي قارب 1040 دولاراً للأونصة.
وإذا صحّ تقرير الصحيفة البريطانيّة فإنّ الضغوط ستزداد على العملة الأميركيّة خلال المرحلة المقبلة، ما يؤدّي إلى ارتفاع سعر النفط والذهب معاً.
والجدير ذكره أنّه رغم النفي الخليجيّ القاطع لهذه المسألة، نقلت وكالة «France Press» عن محلّلين قولهم إنّ هناك «شائعات قوية» في الأسواق عن ضغوط باتجاه خفض ثقل الدولار في معاملات السلع دولياً، وتحديداً النفط، وبالتالي زعزعة وضعه بوصفه عملة احتياط دوليّة.
وفي الفترة الأخيرة أثارت البلدان النامية الرائدة، وتحديداً الصين والهند والبرازيل، الحديث عن خفض نفوذ الدولار عالمياً بعدما ظهرت الفجوات الحادّة في النظام العالمي بعد الأزمة الماليّة الاقتصاديّة.
(الأخبار)