ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» اليوم أن الأمم المتحدة حذّرت من كارثة جفاف في سوريا، وتعمل على جمع مساعدات طارئة للمناطق الواقعة شمال شرق البلاد، حيث أجبر الجفاف المستمر أكثر من 300 ألف شخص على النزوح من منازلهم. وقالت الصحيفة إن «المجتمع الدولي لم يقدم حتى الآن الأموال المطلوبة بسبب التوتر الذي يخيم على علاقات سوريا مع الكثير من الدول الغربية وبعض الدول العربية حيال العديد من القضايا الإقليمية، رغم التحركات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة والسعودية للانخراط معها». وأضافت أن مصطفى شبيب، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق، أكد أن «الجفاف يتحول ببطء إلى كارثة، لأن المانحين ولأسباب سياسية لا يقدمون الأموال المطلوبة بسهولة لمصلحة العمليات الإنسانية في سوريا».
ونسبت إلى معاون وزير الزراعة السوري، نبي رشيد محمد، قوله «نريد أن ينخرط أكبر عدد من الأطراف في هذه المشكلة، لأن الحكومة السورية تفعل ما بوسعها، غير أن المشكلة أكبر من قدراتنا للتعامل معها».
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تسعى لجمع 53 مليون دولار، أي ما يعادل 36 مليون يورو أو 33 مليون جنيه استرليني كمساعدات مالية طارئة لسوريا، لكنها لم تحصل على أي أموال من الدول المانحة حتى الآن.

(يو بي آي)