تحتفل وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» بيوم الغذاء العالمي (16 تشرين الأول)، تحت عنوان «تحقيق الأمن الغذائي في وقت الأزمات» عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس المقبل، في مركز الصفدي الثقافي ـــــ طرابلس.وقد أصدرت الـ«فاو» في هذه المناسبة، بياناً أشارت فيه إلى أن المتضررين من الأزمة الاقتصادية العالمية «ليسوا جميعاً ممن يعملون في مكاتب ومصانع»، فالأزمة «تطارد المزارع الصغيرة حيث يعيش ويعمل 70% من الجياع في العالم، علماً بأن الحالة سيئة في المناطق الريفية للبلدان النامية، وذلك على أثر طفرة أسعار الأغذية والوقود بين 2007 ــــ 2008».
ومن أبرز تداعيات الأزمة العالمية أنها أصابت الفقراء، فقد تراجعت كمية الأموال المرسلة إليهم من أقرباء يعملون في المدن أو في الخارج، تزامناً مع زحف البطالة، ما أدى إلى استهلاك مدخرات الفقراء في بعض القرى الزراعية.
وتقدر الـ«فاو» أن تحتاج الزراعة في البلدان النامية إلى استثمارات بقيمة 30 مليار دولار سنوياً لمساعدة المزارعين، وهو الرقم نفسه المطلوب لتحقيق هدف مؤتمر القمة العالمية للأغذية في عام 1996 وخفض عدد الجياع إلى النصف بحلول عام 2015. ويعدّ هذا المبلغ متواضعاً إذا ما قورن بالمبلغ الذي أُنفق في عام 2007 لدعم الزراعة في البلدان الثرية، ويبلغ 365 مليار دولار، علماً بأن العالم ينفق سنوياً 1340 مليار دولار على التسلح... وفي فترة قصيرة تمكنت الدول الثرية من تمويل تريليونات الدولارات بين2008 ــــ 2009 للقطاع المالي الخاسر.
أما الاستثمار المطلوب في الزراعة فمن شأنه خلق منافع عامة ولا سيما أن مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية للزراعة في البلدان النامية انخفض بنسبة 58% بين 1980 و2005، فيما تجاوز عدد الجياع في العالم مليار نسمة.
(الأخبار)