ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن الإدارة الأميركية تعمل على بلورة مسار سياسي جديد يجري من خلاله استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين على قضايا الحل الدائم، وبينها قضايا الحدود والقدس واللاجئين الفلسطينيين.ووفقاً للصحيفة، فإن المبادرة الأميركية تأتي على خلفية فشل المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، في التوصل إلى اتفاق تجميد أعمال البناء في المستوطنات مقابل تنفيذ دول عربية خطوات باتجاه تطبيع العلاقات معها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين وأوروبيين قولهم إن «النية تتجه نحو دعوة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى جولة محادثات في واشنطن، ويجري خلالها البحث في قضايا الحل الدائم». وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إن مسؤولين في الإدارة الأميركية يجرون اتصالات في الأيام الأخيرة بهدف بلورة مسار المحادثات الجديد، لكن لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن «إرسال دعوات» إلى الجانبين.
ورجّحت الصحيفة أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن المسار الجديد بعد أن يحصل على تقرير من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في شأن نتائج مهمة ميتشل، الذي يُتوقع أن يحمل مسؤولية فشل مهمته إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على حدّ سواء. كما يُتوقع أن يتضمن التقرير مقترحات بشأن سبل دفع المفاوضات قدماً بين تل أبيب ورام الله.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن بدأت بإجراء اتصالات مكثفة مع «أصدقاء إسرائيل» في الإدارة الأميركية ومجلسي النواب والشيوخ في محاولة لتجنيدهم للتأثير في تقرير كلينتون.
وفي السياق، تعهد رئيس الوزراء الاسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو، أن تكون سياسة بلاده، وخصوصاً بعد توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل، متوازنة تجاه المصالح الإسرائيلية والفلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ثاباتيرو قوله، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس المحتلة أمس، إن «إسبانيا ستكون متوازنة ولن تنحاز وستبدي تفهماً للمصالح الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء». ودعا ثاباتيرو، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «معاريف»، إلى عدم تحويل تقرير غولدستون إلى عقبة أمام استئناف المفاوضات بين الجانبين، معرباً عن إدراكه لحساسية الموضوع بالنسبة إلى إسرائيل «وعلينا أن نتصرف بحذر بالغ عندما نتعامل معه».
(الأخبار، بو بي آي)