Strong>ردّ رئيس اليمن الجنوبي السابق، علي سالم البيض، أمس، رداً غير مباشر على دعوة الرئيس علي عبد الله صالح لتوسيع اللامركزية، بالتأكيد على فك الارتباط، ملوّحاً بالعمل المسلّحأعلن رئيس اليمن الجنوبي السابق، علي سالم البيض، أمس، أن الجنوبيين يعتزمون استعادة دولة الجنوب ولو أتى ذلك عبر «النضال المسلح». وأكد أن «شعب الجنوب انطلق على طريق الاستقلال الثاني»، ولن يتراجع عن هدفه «مهما كلف الثمن ومهما كانت الصعوبات والتضحيات وأعداد الشهداء».
وكشف البيض، في حديث تلفزيوني لقناة «عدن»، عن مراسلته الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بخصوص القضية الجنوبية، وقبوله «مساعدة الدول الأخرى بما فيها إيران». وبخصوص ما تردد عن أن تنظيم «القاعدة» يسيطر على الجنوب، قال «نريد أن نطمئن الجميع بأن الجنوب ليس أرضاً خصبة للقاعدة».
وبشأن الفدرالية التي يطرحها البعض مخرجاً لأزمة الجنوب، قال البيض «نريد فك الارتباط، وربما تأتي أجيال جديدة تقيم وحدة بناءً على دراسات وأبحاث، لكن الموجود حالياً ليس الوعاء المناسب للوحدة»، في ما عُدّ ردّاً على دعوة الرئيس علي عبد الله صالح للامركزية.
وفي سياق التوتر المتواصل بين الشمال والجنوب، كشفت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، عن قيام عناصر وصفتها بـ«التخريبية» بقطع كابل شبكة الألياف الضوئية للاتصالات الهاتفية ما سبّب قطع الاتصالات في محافظتي أبين وعدن في جنوب اليمن، وذلك غادة اتهامات وجهتها أحزاب المعارضة اليمنية، ممثلة في «اللقاء المشترك»، إلى السلطة باعتقال أحد قياديي «الحراك الجنوبي» محمد العقلة أول من أمس.
وقطعت مجموعة من أنصار «الحراك» طريق قعطبة، التي تربط بين صنعاء وعدن، للمطالبة بإطلاق سراح العقلة.
وعلى صعيد الحرب الدائرة في الشمال، أعلن الجيش اليمني أنه شن أمس هجوماً واسعاً على محور الملاحيظ ما سمح له بطرد الحوثيين من سلسلة جبلية كانوا قد سيطروا عليها. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن المعارك أوقعت 45 قتيلاً في صفوف المتمردين، فضلاً عن جرح عدد من الجنود.
إلا أن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى أن يكون الجيش قد شنّ هجوماً على محور الملاحيظ. وقال إن «المواجهات تركزت في حرف سفيان ومحيط صعدة». واتهم صالح بأنه «يقدم حقائق وهمية ليغطي على فشل ميداني»، في إشارة إلى وعده بتحقيق الانتصار خلال أيام قليلة. ودعاه «للعودة الى الحوار»، مجدداً مطالبهم المتمثلة بـ«ايقاف الحرب ومعالجة مخلفاتها».
(أ ف ب، يو بي آي)