أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أمس، أن إسرائيل تضع ثقلها وراء الرئيس الأميركي باراك أوباما في مساعيه الرامية إلى منع إيران من إنتاج أسلحة نووية عن طريق العقوبات والدبلوماسية. واستبعد بيريز، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف»، إمكان قيام إسرائيل بشن هجوم من جانب واحد ضد منشآت إيران النووية. وادّعى أن تل أبيب «لا تريد إراقة الدماء»، قائلاً «يتعين علينا أن نترك الرئيس أوباما ليجد حلاً عن طريق العقوبات والدبلوماسية لطموحاتها النووية».
من جهته، أعلن السفير الصيني لدى إسرائيل، تشاو جون، أن بلاده تعارض بشدّة برنامج التسلّح النووي الإيراني. وفي حديث أجرته معه صحيفة «جيروزاليم بوست»، قال تشاو «نحن نقف بقوة ضد فكرة أن الإيرانيين يجب أن يطوّروا أسلحة نووية». لكنه أكد في الوقت نفسه أن بلاده ستواصل اعتماد الدبلوماسية سبيلاً لحل الأزمة النووية.
في غضون ذلك، أحال الكونغرس الأميركي على الرئيس باراك أوباما، أول من أمس، نصاً يقضي بمنع توقيع عقود حكومية مع الشركات الأجنبية التي تبيع البنزين إلى إيران. ويستهدف المشروع الشركات التي تستثمر 20 مليون دولار في قطاع الطاقة الإيراني، أو تقدم مساعدة من أي نوع لتعزيز إنتاج إيران المحلي. وهذا البند مدرج ضمن موازنة وزارة الطاقة لعام 2010 التي صدّق عليها مجلس الشيوخ أول من أمس، بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تدرس ما إذا كانت ستجري تحديثاً لتقريرها المثير للجدل الصادر عام 2007، الذي أكد أن طهران أوقفت مساعيها لإنتاج أسلحة نووية عام 2003.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الألمانية والفرنسية والبريطانية شكّكت جميعاً في الأشهر الأخيرة في النتائج التي توصل إليها تقويم عام 2007. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الأميركية للصحيفة أن التقويم يغطي الفترة من عام 2003 حتى كانون الأول 2007، مشيراً إلى أن ذلك يترك مجالاً لإعادة تقويم الفترة التي أعقبت استكمال التقويم الأول. وأكد مسؤول آخر أنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن بدء عملية إعادة التقويم الجديد.
إلى ذلك، أعلن أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني، آية الله أحمد جنتي، أنه اذا تعاملت الأجهزة القضائية والأمنية بتساهل مع مثيري الشغب وعناصر إطاحة النظام، فإن «ذلك يعدّ خيانة تجاه الإسلام والأمة والثورة والشهداء».
وقال جنتي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في طهران، «يجب تطبيق المبادئ الثلاثة، وهي العدالة والردع والرأفة الإسلامية، لكن لا يمكن التعامل برأفة مع الذين أظهروا أسوأ العداء، وتسبّبوا بانزعاج محبي الجمهورية الإسلامية في العالم».
وأشار جنتي إلى «اليوم العالمي لمكافحة الاستكبار العالمي»، الذي يصادف 4 تشرين الثاني المقبل (13 آبان)، قائلاً «إن عدداً من بيادق الآخرين يريدون إظهار ماهيتهم الأميركية والإسرائيلية في هذا اليوم. إن مخططات هؤلاء سيجري إحباطها أيضاً في 13 آبان». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عنه قوله «لا أحد يمكنه أن يعطي قاتله وردة».
(يو بي آي، أ ف ب، أ ب)