h1>القاهرة ترجئ التوقيع إلى أجل غير مسمّى... و«حماس» تسلّم تحفّظاتها اليوماتخذت القاهرة قرارها بإرجاء توقيع المصالحة الفلسطينية تحت عنوان أن «حماس» حسمت موقفها برفض الاتفاق، الذي أعلنت الحركة الإسلامية تحفّظات بشأنه ستسلّمها إلى المصريين اليوم، فيما حسمت «فتح» أمرها بعدم محاورة «حماس» مجدّداً
أعلنت القاهرة، في بيان لها أمس، إرجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي كان من المفترض أن يجري أول من أمس، من دون تحديد موعد جديد، بسبب «الخلاف بين حركتي حماس وفتح»، مشيرةً إلى أنها «ستواصل السعي إلى توفير المناخ المناسب لتوقيع الاتفاق وتنفيذه».
وقال البيان إن «فتح التزمت بالتوقيت المحدّد لتوقيع الاتفاق، والموافقة على كل ما جاء فيه من دون تعديلات، فيما طلبت حماس مهلة من الوقت لمزيد من الدراسة والتشاور». وأضاف إنه «بسبب الاختلاف على تناول تقرير غولدستون، رأت مصر تأجيل توقيع هذا الاتفاق في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن «حماس حسمت موقفها برفض توقيع الاتفاق مع فتح». وأكد البيان أن «مشروع الاتفاق هو نتاج جهد مصري ـــــ فلسطيني على مدى
شهور».
وبالتوازي مع إعلان القاهرة، كانت «حماس» تعلن تحفظاتها على الورقة المصرية، على أن تسلمها إلى القاهرة اليوم. وأكد عضو المكتب السياسي للحركة، محمود الزهار، أن «هناك تفاصيل بحاجة إلى توضيح في الورقة المصرية، تتطلّب الجلوس والمناقشة»، متسائلاً «ما المقصود مثلاً بعدم تأليف أجهزة أمنية خارج إطار الشرطة؟ هل مقصود بها الفصائل الفلسطينية والمقاومة أم تركيبات عسكرية خارج إطار الشرطة، من الشرطة ذاتها؟ هذا الأمر يحتاج إلى توضيح، والاستعجال فيه ليس له قيمة الآن». أما المستغرب، فكان نفيه علمه بالبيان المصري القاضي «بتأجيل توقيع اتفاق المصالحة».
من جهته، أكد القيادي «الحمساوي»، موسى أبو مرزوق، أن «الحركة ستسلّم القيادة المصرية غداً (اليوم) ورقة تتضمّن مجموعة من التحفّظات على بعض النقاط الواردة في وثيقة المصالحة». وقال إن «هناك خمس ملاحظات على الأقل على الورقة المصرية، ناتجة بالأساس من صياغات ملتبسة». وأوضح أن ملاحظات حركته «تتعلّق بالمطالبة بإيجاد مرجعية وطنية وصيغة واضحة تضمن عدم اتخاذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي خطوة منفردة في المرحلة الانتقالية على صعيد القضايا الوطنية الكبرى، إلى جانب تحديد موقف من تصريحات الإدارة الأميركية التي جدّدت طرح شروط الرباعية الأميركية لنجاح أي مصالحة».
وأضاف أبو مرزوق «يجب أن نعرف كيف ستكون الأمور إذا فازت حماس في الانتخابات المقبلة، وإن كان سيجري الاعتراف بهذا الفوز والتعامل معه»، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى «استيضاح أكبر لصورة الأمور بعد توقيع المصالحة في ما يتعلق بفتح معبر رفح وغيره من المعابر، وموضوع الحصار برمّته، إلى جانب معالجة مسألة المعتقلين من الحركة في القاهرة، وخصوصاً بعد وفاة يوسف أبو زهري نتيجة التعذيب».
أما «فتح» فأعلنت أن «مرحلة الحوار مع حماس انتهت»، لافتة إلى أنها «ستدرس أي طلب وساطة للحوار من جديد». ونقلت وكالة «صفا» الفلسطينية عن رئيس الكتلة البرلمانية للحركة عزام الأحمد، قوله عقب وصوله إلى رام الله آتياً من القاهرة، إنه «لن تكون هناك جولات حوار. وإذا توسّط لدينا أحد، فحينها سندرس الموضوع ولكل حادث حديث». وشدّد على أن «قواعد الحوار مع حماس قد تغيّرت، وأُسدل الستار على مرحلة الحوار الوطني من 26 شباط حتى مساء أمس».
وقال الأحمد إن «أي شيء لحماس بعد موعد أمس لا يعنينا، ونحن نرى أن مرحلة الحوار انتهت. مصر حددت 15 الشهر الحالي لتوقيع المصالحة. فتح تجاوبت وحماس لم تتجاوب».
(الأخبار، يو بي آي، رويترز)

وأشار العادلي إلى أن أبو زهري‏ «كان مريضاً خلال فترة احتجازه، وتوفي خلال تلقّيه العلاج».‏
وكشف عن «وجود محتجزين من حماس‏ في السجون المصرية ارتكبوا أفعالاً يجرّمها القانون، واتخذت تجاههم الإجراءات القانونية».
(يو بي آي)