أعلن رئيس كتلة حزب «العمل» في الكنيست الإسرائيلي دانييل بن سيمون، اليوم، استقالته من منصبه رئيساً للكتلة، احتجاجاً على توسّع الاستيطان والامتناع عن إخلاء بؤر استيطانية عشوائية. وقال في مؤتمر صحافي إن «الاعتبار المركزي لاستقالتي هو القضية الأيديولوجية والأخلاقية، فقد تساءلت عمّا إذا كان أعضاء الكنيست من حزب العمل يقومون بواجبهم، والجواب واضح لا لبس فيه: لا. فهناك مستوطنات وبؤر استيطانية أكثر والمفاوضات (مع الفلسطينيين) موجودة في جمود متواصل». وحمّل بن سيمون رئيس الحزب وزير الدفاع إيهود باراك مسؤولية عدم إخلاء بؤر استيطانية ومواصلة توسيع المستوطنات، وبالتالي توقف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونفى شائعات ترددت عن نيته الانضمام إلى مجموعة «المتمردين» التي تضم أربعة أعضاء كنيست من «العمل» يعارضون انضمام الحزب إلى الحكومة. وقال إن «المتمردين ليسوا الهدف، والحزب ليس الهدف أيضاً، بل هو وسيلة لتنفيذ تعهداتنا للجمهور، ونحن لا نقوم بواجبنا الآن والحزب في وضع مروّع».
وفيما رحب أعضاء مجموعة «المتمردين» في «العمل» بخطوة بن سيمون، أكد القيادي في «العمل»، وزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن أليعازر، في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن «حزب العمل لن ينسحب من الحكومة في أعقاب استقالة بن سيمون».
من جهة أخرى، سحبت وزارة التعليم الإسرائيلية كتاب تاريخ مدرسياً من الأسواق لاحتوائه فقرة تشير إلى «تطهير عرقي» ارتكب بحق الفلسطينيين إبان حرب 1948. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم، أن وزارة التعليم «سحبت كتاب تاريخ للمرحلة الثانوية يعرض وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية من حرب 1948، التي يدعوها العرب النكبة، بينما تطلق عليها الدولة العبرية اسم حرب الاستقلال».
وجاء في الكتاب فقرة تشير إلى أن العرب والفلسطينيين «يرون أن معظم اللاجئين الفلسطينيين هم من المدنيين الذين طردوا من منازلهم على أيدي قوات يهودية اعتمدت سياسة التطهير العرقي».
وعارض أساتذة المدارس ورود الفقرة في الكتاب، وطالبوا بسحبه من الأسواق، الأمر الذي استجابت له وزارة التعليم، بعدما كانت قد وافقت على نشر الكتاب في السابق. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة «ستسمح بإعادة نشر الكتاب بعد إدخال تعديلات عليه».

(يو بي آي)