أعلن وزير الاتصالات جبران باسيل، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إطلاق خدمة «وايماكس» للانترنت، التي تأخرت بسبب «مشاكل وعوائق كثيرة إدارية وقانونية وتقنية». وهي خدمة انترنت تشبه الـ«DSL» إلا أنها لاسلكية وقادرة على تغطية مناطق أوسع وبطريقة أسرع، ويمكن المشترك التنقل ضمن مناطق التغطية، وكذلك إمكان الرومينغ.وقد نُفذ المشروع عبر شركة GDS، ما يدل على أهمية إشراك القطاع الخاص وسد الثغر، إذ يشير باسيل إلى أنه «ليس مطلوباً أن يحتلّ القطاع الخاص بالكامل القطاع العام» لافتاً إلى أن النقص في تعميم خدمة DSL سببه مدّ الأسلاك لكل منطقة، في مقابل تغطية لاسلكية عبر «وايماكس»، موضحاً أنه شجع «كل شركات نقل المعلومات وهيئة أوجيرو والوزارة، على استخدام هذه التقنية». لكن نشر التقنيات يحتاج إلى تأمين سعات دولية، «ولبنان متأخر في هذا المجال»، لافتاً إلى «وجود عراقيل من داخل الادارة بدعم من مواقع سياسية معينة».
وهناك 200 مشترك تجريبي على شبكة «وايماكس» ويمكن ضمّ بين 5 آلاف و6 آلاف مشترك والتوسّع لاحقاً إلى 15 ألفاً، مقارنة مع 130 ألف مشترك في خدمة DSL، علماً بأن هذه الخدمة باتت مؤمنة في بعلبك، حلبا، اميون، مزيارة، جزء من طرابلس، البترون، جبيل، صيدا، الصرفند، صور، النبطية، بنت جبيل، وستشمل المرحلة الثانية طرابلس وضواحيها، زغرتا، اهدن، جونية وضواحيها، فاريا وفقرا، بيروت الكبرى، والجنوب. وهذه الخدمة تؤمنها شركات تزويد خدمة الانترنت كـ سيبيريا وIDM.
أما الكلفة، يقول باسيل، فهي من اختصاص الشركة المعنية والقطاع الخاص، متمنياً أن تكون غير باهظة، «ان بالنسبة الى الاشتراك الشهري أو بالنسبة الى الـModem، الذي سيباع بسعر متدنّ عن أسعار الموديم المعروفة في السوق».
(الأخبار)