خاص بالموقعتبدأ في إسرائيل اليوم مناورات دفاع جوي مشتركة بين تل أبيب وواشنطن، وُصفت بأنها الأضخم والأكثر تعقيداً في تاريخ التعاون العسكري بين الجانبين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، أن نحو ألف جندي أميركي تابعين للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي وعدداً مماثلاً من الجنود الإسرائيليين سيشاركون في هذه المناورات التي أطلق عليها اسم «جونيبر كوبرا»، وستستمر حتى الخامس من تشرين الثاني.

وأكد بيان الجيش أن «هذا التمرين لا يمثّل رداً على أي حدث معين في العالم»، في تلميح واضح إلى إيران، وأن التخطيط له بدأ «قبل عام ونصف».

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه ستُجرَّب خلال التمرين بطاريات الصواريخ الإسرائيلية المضادة للصواريخ من نوع «حيتس»، وكذلك أنظمة الدفاع الأميركية المضادة للصواريخ البالستية ثاد وايجيس (بحرية) والأنظمة المضادة للطيران باتريوت وهوك. وأشارت صحيفة «معاريف»، نقلاً عن مصادر عسكرية، إلى أن السيناريو الأساسي الذي ستحاكيه المناورة هو هجوم صاروخي متزامن ومشترك من إيران وسورية وحزب الله وحماس على إسرائيل.

من جهتها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن طهران ودمشق وحزب الله يراقبون المناورة بقلق، لكنهم في الوقت نفسه يبدون اهتماماً شديداً بنتائج المناورة، ويحشدون جهوداً استخبارية لكشف نقاط الضعف عند إسرائيل في دفاعها ضد الصواريخ. وأشارت الصحيفة إلى أن محافل إسرائيلية نقلت في الآونة الأخيرة رسائل طمأنة عبر قنوات مختلفة إلى هذه الجهات، أوضحت فيها أنه لا نيّة لاستغلال المناورة لشنّ أعمال هجومية.

ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإنّ الهدف العام من هذه المناورة هو تأسيس البنية التحتية اللازمة لتمكين المنظومات الدفاعية الأميركية والإسرائيلية الثلاث من العمل بصورة مشتركة إذا قررت الولايات المتحدة نشر منظوماتها الدفاعية في إسرائيل في حال وقوع مواجهة مع إيران، على غرار ما فعلته إبان حرب الخليج الأولى 1991.

ويقود المناورة الأدميرال الأميركي مارك فيتشغريلر، وهو أرفع ضابط أميركي يشارك في مناورات مشتركة.