دخل إضراب عمال شركة طنطا للكتان في مصر ـــــ عددهم 1000 عامل ـــــ شهره الخامس، وهو الإضراب الذي بدأ في 31 أيار 2009، بسبب الإجراءات التعسفية التي اتخذها ضدهم رجل الأعمال السعودي عبد اللاه الكعكي، مثل خفض الأجور والحوافز والمكافآت وفصل 39 عاملاً، من بينهم أعضاء اللجنة النقابية في الشركة وعددهم 9 عمال نقابيين، رافضاً عودة أي منهم رغم صدور أحكام قضائية بعودتهم. ويشير بيان اتحاد الشباب التقدمي ـــــ مصر إلى أن الكعكي استفاد من تراخي الدولة في مواجهة رجال الأعمال، حيث لا يزال يماطل طيلة الأشهر الماضية حتى في مجرد الجلوس للتفاوض مع ممثّلي وزارة القوى العاملة المصرية. ويفيد البيان بأن مشاكل عمال شركة طنطا للكتان المصرية بدأت تتفاقم منذ أن قامت الحكومة ببيعها ضمن برنامج الخصخصة إلى الكعكي بمبلغ 83 مليون جنيه مصري فقط، وبالتقسيط على ثلاث سنوات، رغم أن القيمة الفعلية للشركة تبلغ 500 مليون جنيه مصري! وقد حدد العمال مطالبهم بصرف الحوافز على المرتّب الأساسي في عام 2008 بدلاً من 2003، وصرف الأرباح المتراكمة التي لم تصرف منذ بيع الشركة للكعكي، وزيادة بدل الوجبة الغذائية من 32 جنيه إلى 90 جنيه أسوة بجميع شركات الغزل والنسيج، وصرف العلاوة الدورية بنسبة 7 % من الأجر الأساسي التي لم تُصرف منذ عام 2003، وإعادة زملائهم المفصولين. وقد شهدت الفترة التي سبقت الإضراب محاولات من قبل الإدارة لإجهاض الإضراب، والضغط على العمال وتهديدهم بالفصل في حال مشاركتهم في الإضراب، كذلك أجبرت الإدارة العمال على التوقيع على كشوف تضمن عدم مشاركتهم فى الإضراب. وقد سبق هذا الإضراب 3 إضرابات، أوّلها في عام 2006، وهو الإضراب الذي انتهى بالتفاوض والوصول إلى اتفاق مبدئي بصرف بعض المستحقات، إلا أن الإدارة لم تلتزم باتفاقها، فنظّم العمال إضراباً آخر فى أيلول من عام 2007. ورغم موافقة صاحب الشركة على الاستجابة لمطالب العمال، إلا أنه عاد ورفض تنفيذ بنود الاتفاق، وفصل عاملين، ليعود العمال إلى الاعتصام مرة أخرى في تموز 2008، فتردّ الإدارة بفصل 7 عمال، منهم 2 من أعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية، والاستيلاء على مقر اللجنة!
(الأخبار)