البرادعي يقدّم «مسوّدة اتفاق»: مهلة التوقيع تنتهي غداً
وأوضح دبلوماسيون أن المسوّدة، التي قدّمها البرادعي، تضمنت دعوة القوى الكبرى إيران إلى إرسال نحو 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا، قبل نهاية العام الجاري، لتحويله إلى وقود لمفاعل في طهران، ينتج نظائر مشعّة تُستخدم في أغراض طبيّة.
وقال الدبلوماسيون إن البرادعي أبلغ كل الأطراف خلف الأبواب المغلقة، خلال اجتماع قصير، أن مثل هذا الاتفاق حيوي لإنهاء مشاعر الريبة، مشيراً إلى أن «ردّ فعل إيران كان إيجابياً ولكنه مُبهم، غير أنه كان من الواضح أنها لم تحسم رأيها بعد».
من جهتها، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران بأن تبادر سريعاً إلى تنفيذ خطة إرسال معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا. وإذ وصفت المحادثات مع إيران بأنها مثّلت «بداية بنّاءة»، قالت كلينتون إن «هناك حاجة إلى أن تُستتبع بإجراءات بنّاءة».
وفي طهران، أعلن نائب مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد قنادي، لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إسنا)، أنه «سيكون لدينا في الأشهر المقبلة، أنباء سارة لدولتنا تتعلق بإنجازاتنا النووية».
من جهة ثانية، قال مصدر حكومي روسي لوكالة أنباء «إنترفاكس» إن إيران لم تدفع لروسيا ثمن صواريخ «أس 300» مضادة للطيران لأن موسكو «جمّدت» العقد لأسباب سياسية. وأضاف «على الرغم من أن العقد وقّع قبل سنوات، فإن روسيا لم تصدّق بعد على تطبيقه، وبالتالي لم تدفع إيران ثمن» الصواريخ.
في هذا الوقت، أكد قائد الشرطة الإيرانية، إسماعيل أحمدي مقدم، أمس، أن باكستان «مسؤولة مباشرةً» عن اعتقال المتمردين البلوش المعادين لطهران، الذين شنّوا هجوماً انتحارياً دامياً ضد قوات الحرس الثوري الأحد الماضي، في مدينة بيشين التابعة لمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق).
وقال مقدم إن المحادثات بين طهران وإسلام آباد جارية لاعتقال «العناصر الأساسية في العمل الإرهابي»، مضيفاً إن «بعض أجهزة الأمن الباكستانية متورطة بشكل ما في هذا العمل الإرهابي. وتقع على الحكومة الباكستانية مسؤولية مباشرة بهذا الخصوص، ويجب أن تكون مستعدة لاعتقالهم».
في المقابل، قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، إن بلاده ستساعد إيران على تعقّب المسؤولين عن الهجوم الانتحاري. وقال «سنساعدهم وندعمهم في الكشف عن الأشخاص المسؤولين.. سنسوّي هذا الأمر على أساس حكومة لحكومة».
(أ ف ب، أ ب، مهر، رويترز)