لم يحصل زين شرف الدين بعد كل المراجعات والشكاوى القانونية التي تقدم بها لإزالة الاشارة التي وضعتها المديرية العامة للآثار على العقار الذي الذي يملكه في منطقة البساتين في بعلبك، سوى على وعد بإمكان التعويض عليه بعد تخمين العقار واتباع إجراءات إدارية معقدة تستمر في العادة سنوات طويلة وطبعاً بعد تأمين الاعتمادات المالية اللازمة... هذه هي خلاصة سنوات من الإجراءات التي قام بها شرف الدين لتحرير العقار الرقم 4438 في البساتين قرب قلعة بعلبك من الإشارة التي وضعتها المديرية العامة للآثار على العقار منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكن النتيجة، كما يقول، «مزيد من التأجيل من دون أن أتمكن من البناء أو الاستثمار أو بيع هذا العقار الذي تبلغ مساحته 7500 متر». ويقول محمد بيان إن مديرية الآثار اكتفت بوضع إشارة على عقاره وتركته معلقاً من دون أن تدفع ثمنه، «وأبنائي سيرثون هذه المشكلة التي عجزت الدولة عن إيجاد حل لها». وتبلغ مساحة العقارات التي تخضع لإشارة مديرية الآثار نحو 10% من إجمالي المساحة المأهولة في بعلبك، وتتركز في مناطق محيط القلعة، البساتين، الشراونة، المدخل الجنوبي، محيط الكيال، حيث وضعت الإشارات ابتداءً من عام 1949 بموجب مراسيم وصولاً الى المخطط التوجيهي الذي صدر حديثاً لبعلبك عام 2009، وهذا ما أثر على حركة الاستثمار والبناء في هذه الأحياء حيث انتشرت مخالفات البناء على نطاق واسع وخصوصاً خلال فترة الثمانينيات بحسب مهندس بلدية بعلبك سعد الدين عرفات، وذلك نظراً لاستحالة الحصول على رخصة، وما يزيد الوضع تعقيداً هو عدم إمكان إعطاء أي نوع من الرخص لترميم المنازل التي شيّدت على هذه العقارات. وحل هذه المشكلة وفق عرفات هو قيام الدولة إما باستملاك هذه العقارات ودفع بدل الاستملاك، أو تحريرها لأن استمرار هذا الأمر فيه ظلم وإجحاف كبيران.
(الأخبار)