خاص بالموقعأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمس، معارضته اتفاق فيينا الذي توصلت إليه الدول الغربية مع إيران بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج. وقال باراك، في مؤتمر «مع الوجه إلى الغد» الذي عُقد في القدس المحتلة، إن «هذا الاتفاق إذا وُقِّع أصلاً، سيعيد إيران سنة إلى الوراء، لكنه بمثابة السّم في الدسم إذا لم يوقَف تخصيب اليورانيوم، والنتيجة هي أن إيران حصلت على شرعية لتخصيب اليورانيوم في أراضيها لأغراض مدنية».

وأضاف باراك أن «المطلوب هو وقف التخصيب في إيران، لا إخراج المواد المُخصّبة منها فقط، ومطلوب أيضاً فترة قصيرة للحوار (مع إيران) وفرض عقوبات مشددة، ونحن نوصي أمام كافة اللاعبين في الموضوع بعدم إزالة أي خيار عن الطاولة»، في إشارة إلى الخيار العسكري.

وهاجم باراك إيران وسوريا في سياق الاتهمات بتهريبهما أسلحة إلى حزب الله، قائلاً إن «الصواريخ في لبنان هي سلاح يستخدم فقط لإرهاب المواطنين، والوضع في لبنان الآن هادئ بسبب قوة الردع (الإسرائيلية)، لكني أوضح أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى مجرد جلب الصواريخ (من جانب حزب الله) وأي محاولة لإدخال منظومات أسلحة متطورة إلى لبنان، من شأنها أن تخرق التوازن القائم حتى اليوم»، في تحذير من إدخال صواريخ مضادة للطيران إلى لبنان.

وكانت رئيسة حزب «كديما» المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد حذرت خلال الندوة نفسها، من أن عدم قيام دولة فلسطينية «سيؤدي إلى قيام دولة واحدة ثنائية القومية بين نهر الأردن والبحر المتوسط وستفقد إسرائيل من خلالها الغالبية اليهودية».

وقالت ليفني إنه إذا لم تقم دولة فلسطينية «فستكون هناك دولة واحدة بين البحر والنهر، وهي لن تكون يهودية، ولن تكون فيها مميزات الشعب اليهودي، وسيسكن فيها اليهود، لكن بالتأكيد لن تكون فيها غالبية يهودية».



(يو بي آي)