في الوقت الذي تستكمل فيه القوات المشتركة بين الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» عمليات تطهير قضاء بيجي، وبينما يجري الحديث عن التقدم في العمليات العسكرية في الرماي، طالب المرجع الديني في العراق علي السيستاني، أمس، مؤسسات الدولة كافة بتقديم الدعم المتاح للقوات الأمنية في المعركة المصيرية ضد «داعش». وأكد أن تلك القوات تحقق انتصارات «مهمة» في قواطع عدة، داعياً الدولة إلى استذكار إرادة أولئك المقاتلين التي أوقفت «انهيار» المؤسسات في وقت سابق.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن «أعزاءنا في القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى، يخوضون معارك شرسة في قواطع عدة لتطهير المزيد من الأراضي من تنظيم داعش»، مؤكداً أن «تلك القوات تحقق انتصارات مهمة في مناطق كان داعش يحكم السيطرة عليها».

تطهير الطرق المؤدية إلى مصفاة بيجي من العبوات الناسفة

وطالب الصافي الدولة، بكل مؤسساتها، «بدعم هذه المعركة المصيرية وبتوفير الإمكانات المتاحة لها لإدامة النصر». في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي تحرير ناحية الصينية شمال محافظة صلاح الدين بالكامل، فيما أكدت تقدمها في منطقتي التأميم والبو جليب، ضمن محاور الهجوم في الرمادي.
وذكرت «الخلية»، في بيان، أن «قواتنا في محاور الهجوم في الرمادي واصلت عمليات تقدمها المدروس، حيث شنّت قوات المحور الجنوبي غارة على منطقة التأميم، وتمكنت من تطهير مخازن المواد الغذائية التابعة لوزارة التجارة ومخازن السيراميك والحي الصناعي ومجموعة العمارات السكنية الأولى ورفعت العلم العراقي عليها، برغم تعرّض قواتنا لإطلاق نار مباشر وغير مباشر من جانب عصابات داعش في منطقة البو فراج، وفي منطقة المحور الجنوبي الشرقي».
وأضاف البيان أن «قوات مكافحة الإرهاب في المحور الغربي، شرعت بالتقدم من منطقة البو جليب باتجاه جسر فلسطين ووصلت إلى مزرعة البو ريشة»، موضحاً أن «طائرات القوة الجوية نفذت خمس غارات في عموم قاطع الأنبار دمرت خلالها ستة مستودعات أسلحة ومقار للإرهابيين في منطقة الملعب، فيما نفذت طائرات الجيش هجمات ضد تجمعات لداعش في منطقة البو شجل، قتل على أثرها سبعة منهم وجرح تسعة آخرون». وأشار إلى أن «التحالف الدولي نفذ 21 غارة في المنطقة أدت إلى مقتل عدد من الإرهابيين، وإلى تدمير ثلاث عجلات وثلاث ناقلات للأشخاص، وسبعة مواقع محصنة».
في محافظة صلاح الدين، أكدت الخلية أن «القوات المشتركة واصلت زحفها نحو أهدافها، وتمكنت من تطهير مصفاة بيجي وإسقاط طائرة مسيّرة لداعش، كما استعادت القوات معمل الزيوت، ومعمل الجص على سفح جبل مكحول، ومحطة الطاقة الحرارية، واقتربت من جسر الفتحة، كما جرى تطهير معمل الأسمدة، ووصلت قواتنا إلى جسر المنطقة». وأشارت خلية الإعلام الحربي إلى أن «القوات المشتركة حرّرت ناحية الصينية بالكامل، والقاعدة العسكرية قربها، ومخازن العتاد، والقرية العصرية، وسيطرت على مفرق السكرية».
من جهته، أعلن «الحشد الشعبي» تطهير الطرق المؤدية إلى مصفاة بيجي من العبوات الناسفة والمتفجرات وجعلها آمنة، كما أفادت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، بأن الطريق الذي يربط بيجي من شمالها الغربي بمدينة الموصل، قد قطع وخضع لسيطرة قوات الجيش و«الحشد الشعبي»، لتكون بذلك قد قطعت جميع طرق الإمداد عمّن تبقى من مسلحي «داعش» داخل المدينة.
(الأخبار)