توضح مؤشّرات كثيرة مستوى التنمية المتدنّي في الوطن العربي، ومن بينها الإنفاق على الأبحاث العلميّة. فسنوياً لا تزيد حصّة الفرد العربي من تمويل البحوث العلميّة على 10 دولارات، فيما تصل إلى 33 دولاراً في ماليزيا و575 دولاراً في إيرلندا و1304 دولارات في فنلندا على سبيل المثال. الأرقام سلبيّة جداً، وأضاء عليها الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، معين حمزة، في «المؤتمر العربي العاشر لوقاية النبات» الذي استضافه فندق «كراون بلازا» في بيروت أمس، بهدف حثّ الجهات المسؤولة في بلدان لغة الضاد على تحفيز الاهتمام بالأبحاث العلمية. ويتّضح ضعف الاهتمام بهذا القطاع لدى الحديث مثلاً عن قيام شركة سيارات أميركية واحدة باستثمار 7 مليارات دولار في الأبحاث خلال عام 2006 وحده، فيما الدول العربيّة الـ22 مجتمعة لم تُنفق أكثر من ملياري دولار.
وعن البحث العلمي، قال حمزة: خلال عام 2005 بلغ عدد الأوراق العلميّة المنشورة في 16 دولة عربيّة 4860 ورقة في ظلّ ريادة لمصر (34%)، تليها السعودية وتونس ثمّ المغرب والجزائر والأردن ولبنان والإمارات والكويت.
ويوضح حمزة أنّ هذا الرقم لا يسجّل سوى 1000/1 من المنشور العلمي العالمي!
وتحدّث حمزة أيضاً في المؤتمر الذي تنظّمه «الجمعية العربية لوقاية النبات» بالاشتراك مع مجلسه، عن «معاناة المنظومة البحثية العربية من تراجع الاهتمام والإنتاجية في محاور زراعية استراتيجية، فيما حافظت علوم وقاية النبات على مكانتها بفضل اتساع أفق العاملين فيها».
ومن جهتها، لفتت رئيسة الجمعية العالمية لأمراض النبات، ماريا غوالينو، إلى أنّ «80 منظمة عربية ودولية تعمل مع 30 ألف خبير حول العالم بهدف حماية النبات من الأمراض، وبالتالي حماية الغذاء والحفاظ على صحة الإنسان». غير أنّها شكت «نقص التمويل لتعزيز هذا العمل».
(الأخبار)