بعد محاولات السّطو على الفلافل والحمّص بالطحينة والتبولة... ها هي إسرائيل تستولي بطريقة فاضحة جداً على شعار الأرزة اللبنانية، فقد أعلن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، أمس، أنه خلال معرض للمنتجات الغذائية، أقيم أخيراً في فرنسا، عرض الجناح الإسرائيلي مأكولات تمثّل جزءاً من التراث والمطبخ اللبناني، من بينها الطحينة التي حملت اسم «طحينة الأرز» مع صورة الأرزة على علبة الطحينة.ورأى الصفدي أن هذا الأمر يمثّل اعتداءً على الرمز الوطني الرسمي اللبناني وخرقاً فاضحاً للقوانين والاتفاقيات الدولية، وهو اعتداء واضح على التراث اللبناني وعلى التسميات والمؤشرات الجغرافية اللبنانية، وفي طليعتها شجرة الأرز ومنطقة الأرز. وأعلن أن وزارة الاقتصاد في صدد إعداد ملف قانوني لرفعه إلى الجهات القضائية الدولية المختصة لحماية التراث اللبناني الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية وعملية سطو ممنهجة ومبرمجة.
عملية قرصنة على مؤشّر جغرافي لبناني يقوم بها مصنع «الأرز» للطحينة في إسرائيل منذ عام 1991، ومؤسس المصنع هو أسعد زهر، كما أن منتجات المصنع لا تقتصر على الطحينة، إذ لديه «تشكيلة» من المأكولات التي تحمل شعار الأرزة، ومنها «حلاوة الأرز»! وليست هذه الحالة فريدة، فإسرائيل حاولت السطو منذ 10 أعوام على اسم «كفريا» اللبناني لصناعة نبيذ إسرائيلي، وعمدت كذلك إلى تسويق نوع من الخيار على أنه «خيار الكحالة» اللبناني... وقد قوبلت هذه العمليات بإهمال رسمي فاضح، إذ إن مشاريع قوانين عدّة لا تزال نائمة في أدراج المجلس النيابي منذ فترة طويلة تتعلّق بحماية المؤشرات الجغرافية اللبنانية، كما لم يستفد لبنان من هبة بقيمة 350 ألف فرنك سويسري مقررة منذ عام 2004 لتنفيذ مشروع «حماية المؤشرات الجغرافية اللبنانية».
(الأخبار)