بغداد ــ الأخبارقرّرت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، أمس، عقد جلسة حاسمة للبرلمان اليوم للتصويت على قانون الانتخابات. وبحسب برلماني، فضل عدم الكشف عن هويته، فإن التصويت سيكون على مقترحين؛ الأول تقدمت به ممثلية الأمم المتحدة في العراق ويقضي باعتماد سجل الناخبين لعام 2009 في كركوك. أما الثاني الذي تقدم به نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، وأيّده المجلس السياسي للأمن الوطني، فيقضي بتقسيم كركوك إلى منطقتين انتخابيتين، وإجراء تحقيق في سجلات الناخبين. وأوضح المصدر أنّ المقترح الذي سيحصل على أعلى نسبة من الأصوات اليوم سيُعتمد في قانون الانتخابات.
وإذا لم يُعتمد قانون جديد في جلسة اليوم الحاسمة، يُرَجَّح أن يصبح لزاماً إما اعتماد قانون الانتخابات الحالي، الذي ينص على القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة، وإما تأجيل الانتخابات.
وفي متابعة تداعيات تفجيري الأحد الماضي، نفى حزب «البعث» المنحل، ضلوعه فيها، متهماً أميركا وإيران بتنفيذ اعتداءات الصالحية «لإدامة الاحتلال وتكريسه، وتقسيم العراق وتفتيته ونهب ثرواته».
وفي سياق التخمينات والاتهامات العراقية بحق منفذي مجزرة بغداد، كشف النائب وسام البياتي عن وجود 23 جهاز استخبارات إقليمية ودولية «تعمل على تأزيم الوضع الأمني والعملية السياسية في العراق». موقف البياتي نقلته صحيفة «الصباح» الحكومية، التي لفتت إلى أن التحقيقات الأولية لتفجيري «الأحد الأسود» أثبتت أن «المواد المستخدمة فيهما جاءت من دول مجاورة»، وأن الجهة المنفذة للتفجيرين «هي نفسها المتورطة بتفجيرات الأربعاء الدامي»، في إشارة إلى سوريا التي تتهمها بغداد بإيواء بعثيين أعربت السلطات العراقية عن ثقتها بأنهم خططوا لهجمات 19 آب الماضي.
على صعيد آخر، أدّى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق برهم صالح وأعضاء حكومته، اليمين الدستورية بحضور رئيس الإقليم مسعود البرزاني ورئيس الحكومة السابق نيجيرفان البرزاني ورئيس البرلمان المحلي كمال كركوكي.
إلى ذلك، يقوم رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، بزيارة رسمية إلى بغداد، الأسبوع المقبل، بحسب وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية، التي أكدت أن الضيف الإيراني سيلتقي الرئيس جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس البرلمان إياد السامرائي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.