أبدى رئيس «الكنيست»، رؤوفين ريفلين من حزب «الليكود»، في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، اسحاق رابين (بحسب التقويم العبري يصادف غداً)، امتعاضه من اليسار الإسرائيلي، معتبراً أنه يكيل بمكيالين، فهو لم يمح حتى الآن معارضة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لرابين واتفاق أوسلو الذي وقّعه، فيما محا معارضة رئيسي الوزراء السابقين، أرييل شارون وإيهود أولمرت، وعضو الكنيست، تساحي عنغبي، الأعضاء في حزب «كديما».وقال ريفلين في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم إنه «خلال السنوات الماضية تم إجراء عملية «فوتو شوب» (تعديلات) تاريخية تمّ من خلالها محو شخصيات من الذاكرة العامة برزت في معارضتها لإسحاق رابين».
وأضاف أن «أشخاصاً مثل أرييل شارون وإيهود أولمرت وتساحي هنغبي الذين عارضوا بشدة اتفاق أوسلو أصبحوا أعزاء على الجمهور، بينما رئيس الوزراء نتنياهو يرفضون محوه من صورة الشرفة في ساحة صهيون».
وكان ريفلين يشير بذلك إلى تظاهرة صاخبة نظّمها اليمين الإسرائيلي بقيادة حزب «الليكود» في القدس ووقوف قيادة «الليكود» في حينه، شارون وأولمرت ونتنياهو وهنغبي وغيرهم، في شرفة تطلّ على ساحة صهيون وهاجموا رابين بشدة بالغة لتوقيعه اتفاق أوسلو، واعتبر حزب «العمل» هذا الهجوم أنه كان تحريضاً على اغتيال رابين.
ورأى ريفلين أن «الكراهية قبل قتل رئيس الحكومة رابين لم تكن تجاه رابين، بل تجاه الفكرة»، في إشارة إلى اتفاق أوسلو الذي وقّعه رابين مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993.
ويعقد الكنيست جلسة خاصة غداً لإحياء ذكرى رابين الذي اغتيل في الرابع من تشرين الثاني 1995.

(يو بي آي)