أثار تسريب مسوّدة تقرير داخلي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، تتهم الأردن «بالتواطؤ لتصفية القضية الفلسطينية» توتراً بين أعضائها، تزامناً مع «توجّه غير نهائي» لحلّ الدائرة السياسية والإعلامية في الحركة، كما أعلنت الجماعة، اليوم. وقال الناطق باسمها جميل أبو بكر إن «التقرير المشار إليه لم يقَرّ ولم يترتّب عليه أي تغييرات في سياسات الجماعة»، مشيراً إلى «توجّه الجماعة لحلّ الدائرة السياسية التي كانت مسؤولة عن التقرير».وأوضح أبو بكر أنه «كان مطروحاً للنقاش ولم يقَرّ أو يُتوافق عليه، والخلاف أمر طبيعي»، مضيفاً أن «بعض الجهات استغلّت تسريبه لشنّ حملة إعلامية تحريضية ضد الحركة الإسلامية».
من جهته، قال النائب الأول للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، رحيل غرايبة، إن «جهات محسوبة على الحكومة سرّبت التقرير الذي استخدم لهجة تصعيدية في اتهام النظام بالتواطؤ لتصفية القضية الفلسطينية، نتيجة للجوّ المشحون في المنطقة والتوتر القائم والتطورات». وأضاف أنه «لوّح وعدداً من أعضاء المكتب التنفيذي بالاستقالة إذا حلّت الدائرة السياسية والإعلامية التي يرأسها شخصياً».
وكان تقرير داخلي مبدئي «سرّي» تسرّب عن الحركة الإسلامية، الأسبوع الماضي، اتهم المملكة بـ«الانخراط في المشروع الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين». وانتقد «استمرار انخراط مؤسسة الحكم في المشروع الأميركي الصهيوني»، متهماً إياها بـ«الرضوخ للضغوط الصهيونية والأميركية في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن».
(أ ف ب)