تستعد لجنة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني لإعلان سلسلة من التحركات التصاعدية في عدد من المناطق اللبنانية، رفضاً للرسوم والضرائب المفروضة على البنزين، واستنكاراً للتقنين الحاصل في الكهرباء في معظم المناطق... وفي هذا الإطار، ناقش المكتب السياسي للحزب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتفاقم، وتقاعس السلطة عن إيجاد السبل للتخفيف من الأزمة، ولفت في بيان إلى أن ساعات تقنين التيار الكهربائي لم تتراجع، على الرغم من الحديث المتداول عن تدابير اتخذت وخطوات ستنفّذ من أجل حلّ هذه المعضلة المزمنة. أما أسعار البنزين والمازوت والغاز فتزداد أسبوعياً، وتفاقم المشاكل الحياتية الكثيرة والمتشعّبة، فيما يفتش التحالف الطبقي الحاكم عن تبريرات جديدة، يحاول التستر خلفها لإخفاء عجزه عن تأليف الحكومة، وللهروب من مسؤوليته المباشرة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي أدخل البلاد في دوامتها، منذ نهاية الحرب الأهلية، تلك الأزمة التي أفقرت ثلثي الشعب اللبناني ودفعت بعشرات الآلاف من الشباب إلى البطالة والهجرة. ورأى البيان أنّ من حق اللبنانيين أن يسألوا أين تذهب واردات الدولة التي تُقتطع من أجورهم؟ فهم يدفعون أعلى معدلات الرسوم والضرائب من دون أن ينالوا في المقابل شيئاً. ومن حقّهم أن يسألوا لماذا تتحوّل 3.4 مليارات دولار، أي نصف واردات الدولة، سنوياً إلى أصحاب المصارف لتغطية فوائد الدين العام؟ ومن حقهم أن يسألوا لماذا يدفع سنوياً ما نسبته 23% من هذه الواردات إلى شركة الكهرباء، وأين تختفي، بينما تستمر العتمة والأزمة من دون معالجة؟من حقّهم أن يرفضوا تحمّل أعباء الأزمة، بينما تعمد قلة ضئيلة من حيتان المال وأمراء الطوائف والأزلام والمحاسيب إلى نهب ثروات الوطن... ودعا جميع الشيوعيين في كل المناطق والقطاعات إلى أخذ المبادرة ورفع الصوت عالياً، وتنظيم حملات تحرك واسعة، من لقاءات وتجمعات واعتصامات وتظاهرات، من أجل إلغاء تقنين الكهرباء في جميع المناطق، ووضع الحلول الجذرية للانتهاء من أزمة الكهرباء، وكذلك من أجل خفض الرسوم والضرائب على سعر صفيحة البنزين.
(الأخبار)