نفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أي علاقة للحزب بملف إفلاس رجل الاعمال صلاح عز الدين. وأسف نصر الله لأن بعض الجهات حاولت استغلال الموضوع بطريقة سيئة. فلناحية المبالغ التي ذكرت ليس هناك هذا الرقم. ورأى أن الهدف من الحملة هو تشويه صورة الكثير من مسؤولي حزب الله وأعلن أن هذه ادعاءات كاذبة فهؤلاء المسؤلون لا يملكون شيئًا ويا ليتهم يملكون فلن نكون زعلانين.ورأى أن الأخطر هو الدخول في المأساة لتشويه صورة حزب الله وهذا ارتكب فيه الكثير من المظالم. وأكد أن ما حصل هو مصيبة لحقت بالكثير من العائلات وهي مدعاة للتأثر والحزن.
وأضاف: هذه المسألة من أولها ليس لحزب الله، قيادات وتنظيماً، أية علاقة بها من قريب أو بعيد. ونحن منذ البداية آثرنا أن لا نعلق حتى نجمع معطيات جدية، وخلال أيام سنصدر بيانًا تفصيلياً كافياً ووافياً حول الموضوع. ولن نستعجل لأنه يرتبط بمشاعر الناس وكراماتهم. وللأسف في لبنان هناك من لا يسأل عن مشاعر الناس وعواطفهم وحتى قرى بأكملها لأن المطلوب توظيف الموضوع سياسياً. وكان الأمين العام لحزب الله قد التقى قبل يومين بعدد من كوادر الحزب وناقش معهم في قضايا مختلفة بينها موضوع إفلاس عز الدين. وكرّر نفيه أن يكون الحزب قد شجع المواطنين أو المنتسبين إليه على وضع أموالهم في عهدة «الحاج صلاح». وقال إنه قد يكون للحزب بعض الأموال مع الرجل، ولكنها لا تتجاوز أربعة ملايين دولار. ولفت نصر الله إلى أن الحزب عندما وصلته معلومات عن اختفاء عز الدين وأن هناك مشكلة حوله، بادر الى البحث وعرف أين الرجل، وقصده إخوان من الحزب فأبلغهم أن سبب اختفائه هو أنه تعرض لنكسة كبيرة وأنه بات مفلساً ولا يعرف كيف يتصرف. وهو قدم رواية عن مشكلته لكنها لم تعط تفسيرات كاملة لما حصل ولا كشفاً للأسباب الحقيقية لما حصل. وقال للإخوان إن لديه كمية من الاموال النقدية وقد سُلّمت للنيابة العامة التمييزية كاملة، وجرى توثيق ذلك رسمياً.
ولفت نصر الله الى أن هناك من بالغ كثيراً في الأرقام، وأن التحقيقات والبحث تجعلنا نتوقع أن يكون المبلغ الفعلي الذي أضاعه عز الدين بحدود 400 مليون دولار، وليس كما أشيع سابقاً.
وعن موقع الحزب من الذي حصل، قال نصر الله، إنه منذ اللحظة الاولى بدأت الاحاديث، وسمعنا الكثير من الكلام، ولكننا تأكدنا من أن عدداً محدوداً جداً جداً من مسؤولي حزب الله كانوا قد استثمروا أموالهم مع عز الدين، وأن بينهم من وضع التعويضات التي حصل عليها جراء دمار منازلهم في حرب تموز، والبعض الآخر كان قد ادخر مع أفراد عائلته بعض الاموال، حتى إنني سمعت أن أحد المسؤولين استثمر بملبغ مليون دولار أميركي، وطبعاً أثار هذا الامر الكثير من الغموض والاسئلة، وتوليت أنا شخصياً سؤال هذا الأخ عن حقيقة الامر، وقال لي مباشرة إن المبلغ مقسّم بين إخوتي المعروفين بالعمل التجاري وإن أحد أبنائي يستثمر نحو سبعين ألف دولار أميركي، وإنه شخصياً لا يملك أي قرش.
وتابع: «ناقشت الامر شخصياً مع المسؤول وسألته عن مصدر هذه الاموال، فأجابني بأنه يضع نفسه في تصرف أي تحقيق يفتحه الحزب، وقال لي إنه كان قد جمع أموالاً من إخوته وأقاربه وأصدقائه ليضعها بعهدة عز الدين».
من ناحية ثانية، نفى الأمين العام لحزب الله ما أشيع عن أن الحزب استرجع من عز الدين، قبل تسليمه إلى السلطات القضائية، أموال مسؤولي الحزب، قائلاً: لو أن الأمر كان بيد حزب الله لأعاد للناس أموالهم أولاً ولوضع أموال المنتمين إليه في آخر اللائحة.
وقرر السيد نصر الله مباشرة سلسلة من المناقشات الداخلية في الحزب لتوضيح مجموعة من الامور من بينها معالجة الظواهر الغريبة عن حياة الحزب وأهله.