للمرّة الأولى منذ شباط الماضي تخطّى سعر أونصة الذهب حاجز ألف دولار في جلسة التداول أمس، فيما تراجع سعر صرف الدولار أمام اليورو إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام الجاري وبلغ 1.4493 ارتفاعاً من 1.4337 في نهاية جلسة التداول أوّل من أمس.وتوقّع محلّلون في بورصة بيروت، في حديث مع «الأخبار»، أن يصل سعر أونصة الذهب إلى 1100 دولار خلال الفترة المقبلة، أو قد يراوح السعر بين هذا الحدّ الأقصى و1050 دولاراً.، وتترافق هذه التوقعات مع ازدياد قوّة الطلب على الذهب، على الرغم من انتعاش الأسهم وسعر النفط وازدياد الشهيّة على المخاطرة.
أمّا بالنسبة إلى العملة الخضراء، فقد تراجع مؤشّرها في مقابل سلّة مكوّنة من ستّ عملات رئيسيّة عالمياً (اليورو، الين، الدولار الكندي، الجنيه الاسترليني، الكرون السويدي، الفرنك السويسري) إلى 77.14 نقطة، وهو أدنى مستوى مسجّل منذ أيلول من عام 2008، وفقاً لما تنقله وكالة «Associated Press».
ويبدو أنّ الرؤية التي أعرب عنها وزراء مال مجموعة العشرين (G20) خلال اجتماعهم في لندن في نهاية الأسبوع الماضي أراحت الأسواق الماليّة كثيراً، ما أدّى بطبيعة الحال إلى هذا الانتعاش اللافت في سوقَي النفط والذهب. فقد رحّب المسؤولون بالتحسّن الحاصل على صعيد النموّ الاقتصادي، غير أنّهم حذّروا من أنّ التعافي لن يكون مستداماً إذا لم تُستكمل الجهود الحكوميّة على شكل إنفاق عام، ومعدّلات فوائد منخفضة، وجهود لتوسيع قاعدة العرض النقدي.
أمّا على الصعيد الاقتصادي، فالمؤشّر الأبرز الذي ظهر في القارّة العجوز أمس، كان انتعاش الصادرات الألمانيّة بنسبة 2.3% في آب الماضي مقارنةً بالشهر السابق. والاقتصاد الألماني هو الأكبر أوروبياً أمام الاقتصاد الفرنسي، كما يعدّ المصدّر الأوّل للسلع عالمياً.
(الأخبار)