تلقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلّمه إياها السفير الروسي في بغداد، الذي أكد رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع العراق في مختلف المجالات، ولا سيما في الجانب التسليحي وتبادل المعلومات لمواجهة عصابات «داعش».
تأتي هذه التطورات على المستوى السياسي بالتزامن مع تأكيد هيئة «الحشد الشعبي» أن عمليات «لبيك يا رسول الله» العسكرية في بيجي مستمرة، وبينما أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي أن معركة تحرير قضاء الشرقاط (شمال صلاح الدين) تحتاج إلى الوقت والخطط لتفادي الخسائر.
ونقل بيان حكومي عن العبادي تأكيده «حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع روسيا بما يخدم مصلحة الشعبين»، مشيراً إلى أن «العراق يواجه اليوم حرباً شرسة ضد عناصر داعش الإرهابية ويحتاج لكل جهد دولي من أجل التخلص من هذه العصابات وهناك تنسيق مشترك مع روسيا حول أهمية القضاء على الإرهاب».

العبيدي: معركة
تحرير الشرقاط تحتاج إلى الوقت والخطط لتفادي الخسائر


وتباينت المواقف العراقية من طبيعة عمل «التحالف الرباعي» وغرفة التنسيق الأمني في بغداد. ففي الوقت الذي نفى فيه رئيس الحكومة بدء أعمال «التحالف»، تحدثت أطراف أخرى عن مراحل تخطاها مركز التنسيق في إطار عمله.
وقال النائب حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، إنه «مرّ أكثر من أسبوعين على افتتاح غرفة العمليات الاستخباراتية التابعة للتحالف الرباعي في بغداد، التي جمعت معلومات على تحركات ومواقع تنظيمات داعش في سوريا والعراق». وأضاف الزاملي أن «هذه الغرفة زوّدت الجانب السوري بالكثير من المعلومات عن تحركات وتنقل المجاميع المسلّحة في الآونة الأخيرة»، مستدركاً بالقول: «لكن في العراق لم يكن تبادل المعلومات بين أعضاء المركز التنسيقي بشكل كبير وواسع ومؤثر».
وتابع رئيس لجنة الأمن أن «هذه المعلومات الاستخبارية القليلة استفادت منها بعض القطعات العسكرية العراقية في حربها على تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «إيران وروسيا تمتلكان معلومات كبيرة عن تنظيمات داعش وتحركاتها ومواقعها وأسلحتها».
في هذه الأثناء، أكد المتحدث باسم هيئة «الحشد الشعبي» كريم النوري، أن العمليات العسكرية «(لبيك يارسول الله) مستمرة، ولم تتوقف كما يعتقد البعض، لكننا بدأنا بعمليتين الأولى رفع العبوات الناسفة، والأخرى تطهير المناطق التي يحاول عناصر داعش الاختفاء فيها». وأضاف النوري: «نحن متأكدون من أننا سنقضي على الفارين من عناصر داعش، عاجلاً أو آجلاً، لأن تلك العناصر المهزومة لا تقوى على البقاء مختفية لفترة طويلة»، موضحاً أن «لدينا معلومات ومجسات نستطيع من خلالها القبض على جميع المتخفين من عناصر داعش الإرهابي».
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع خالد العبيدي، أن القوات الأمنية تحقق انتصارات كبيرة في معارك تطهير الأنبار وصلاح الدين، مشيراً إلى أن تلك القوات تقترب من الانتهاء من عمليات تحرير الأنبار، فيما لفت إلى أن «معركة تحرير قضاء الشرقاط (شمال صلاح الدين) تحتاج إلى الوقت والخطط لتفادي الخسائر».
(الأخبار)