استفاق العراق على وقع انفجار كبير ضرب إحدى القرى الكردية، بينما وصل أحمد داوود أوغلو ليله بنهاره، متنقلاً بين القاهرة وعمان، ومعلناً أنه سيواصل وساطته بين بغداد ودمشق، فيما وجد نوري المالكي حليفاً انتخابياً قوياً هو محمود المشهدانيكشفت «مصادر تركية موثوقة» لصحيفة «تودي زمان» المقربة من حكام أنقرة، أمس، أن تركيا قد ترعى اجتماعاً بين الرئيس السوري بشار الأسد الذي سيزور أنقرة الأربعاء المقبل، ووزراء عراقيين سيكونون في العاصمة التركية في هذا التاريخ. وأشارت المصادر إلى أن الأتراك سيستغلون وجود الأسد في أنقرة تلبية لدعوة إفطار من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ومن حضور وزراء عراقيين في العاصمة التركية بداعي التحضير لاجتماع المجلس العراقي ـــــ التركي المشترك، وذلك بهدف عقد لقاءات عراقية ـــــ سورية تساهم في الجهود التي يبذلها وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.
وكان رئيس الدبلوماسية التركية قد وصل إلى العاصمة الأردنية عمان قادماً من القاهرة، حيث شارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، ونجح في جمع وزيري الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسوري وليد المعلم بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزراء خارجية عرب. وأكد الوزير التركي أنّه سيواصل جهود الوساطة لإنهاء التوتر بين البلدين الجارين، ونال من رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي دعماً لمساعيه.
وأعرب داوود أوغلو، أمام الذهبي، عن ارتياحه لنتائج اللقاء الرباعي الذي عقد في القاهرة أول من أمس، بينما اكتفى رئيس الوزراء الأردني بتأكيد ثقته بقدرة تركيا على «تحقيق نتائج إيجابية» على هذا الصعيد.
وعلى صعيد التطورات العراقية المحلية، كشف «التيار الوطني المستقل» الذي يتزعمه الرئيس السابق للبرلمان العراقي محمود المشهداني عن اتفاقه مع «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، على الدخول بقائمة واحدة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال مدير مكتب المشهداني، علاء جاسم الكعبي، إن «اتفاقاً أولياً» عُقد بين المالكي والمشهداني على «المشاركة بقائمة انتخابية واحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة». وأشار إلى أن «المفاوضات الأولية مع ائتلاف دولة القانون بدأت بلقاء المشهداني مع رئيس الوزراء يوم الخميس الماضي، وقد اتفقا مبدئياً على المشاركة بائتلاف واحد في الانتخابات المقبلة». وأوضح أن مؤتمراً صحافياً سيعقد في وقت لاحق لإعلان جزء من تفاصيل المفاوضات مع «دولة القانون».
يُذكَر أنّ المشهداني يُعد إحدى أقوى الشخصيات العربية السنية المشاركة في العملية السياسية، وقد انشقّ أخيراً عن «جبهة التوافق العراقية» ليؤسس تياره الخاص.
ميدانياً، أدى انفجار شاحنة مفخخة ليل الأربعاء ـــــ الخميس في إحدى القرى الكردية جنوبي شرقي مدينة الموصل، إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح، من بينهم نساء وأطفال من الأقلية الكاكائية.
ووقع الانفجار في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء ـــــ الخميس، علماً بأنّ القرية المستهدفة يعيش فيها نحو خمسمئة عائلة كردية في ثلاثمئة منزل غالبيتها مشيدة من الطين. كذلك تعرضت دورية تابعة للجيش الأميركي لهجوم بعبوة ناسفة غرب بغداد، من دون معرفة حجم الخسائر في صفوف جنودها. وبحسب مصدر أمني عراقي، فإن عبوة ناسفة انفجرت بدورية أميركية قرب مصنع صباحاً، من دون أن يتسنى على الفور معرفة حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن الانفجار، بسبب مسارعة قوات الاحتلال إلى إغلاق المنطقة ومنع الاقتراب منها.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)