واشنطن طالبت عبّاس بـ«تليين موقفه» بعدما أبلغها رفضه لـ«القمّة الثلاثيّة» هيّأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأجواء لاستقبال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، في إسرائيل بالتشديد على أنه لن يتنازل عن مطلب الاعتراف بالدولة العبرية دولة للشعب اليهودي
جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال حفل أقامه حزب «الليكود» بمناسبة حلول رأس السنة العبرية، شروطه لعملية التسوية. وأوضح أنه «منذ خطاب بار إيلان وأنا أعمل بجهد لاعتراف دولي بمبدأين أساسيين: الاعتراف بإسرائيل دولةً للشعب اليهودي، وبترتيبات أمنية في أي اتفاقية سلام لا تسمح بإعادة إقامة حماستان في قلب البلاد» في إشارة إلى الضفة الغربية.
وكرّر نتنياهو موقفه بشأن القدس المحتلة، التي تعهد أن تبقى «عاصمة للشعب اليهودي، وسوف تبقى كذلك إلى الأبد». وأشار إلى أن «الشعب الإسرائيلي على استعداد لعمل الكثير من أجل السلام، ولكنه لن يتنازل عن الاعتراف الواضح والقاطع بحق الشعب اليهودي بدولة إسرائيل».
وتطرق رئيس الحكومة إلى التقارير التي تتناول احتمال تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، مشيداً بـ «إخلاص المستوطنين للدولة»، ومذكّراً بأن حكومته أثبتت «أننا نريد السلام ومستعدون لحلول وسط ولكن لسنا مستعدين لكي نكون بلهاء». وتعهّد إنجاح المفاوضات السياسية لأن «الليكود حركة تطمح للسلام، بدليل عقده اتفاقية كامب ديفيد مع مصر».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجّه رسائل إلى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى وآخرين إسرائيليين في الفترة الأخيرة، أعرب فيها عن رفضه اللقاء مع نتنياهو قبل تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار، أرسلت الولايات المتحدة رسائل إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية طالبتهما فيها بتليين موقفيهما للتمكن من عقد قمة ثلاثية تجمع عباس ونتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما. وأشارت «هآرتس» إلى أن الإدارة تنوي عقد هذه القمة على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الذي سيبدأ في 22 ايلول الحالي.
ونقلت «هآرتس» عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن إعلان إسرائيل التصديق على بناء 455 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، مطلع الأسبوع الحالي، وتأخّر نتنياهو في إعلان تجميد البناء في المستوطنات، سببان جعلا عباس يرفض المشاركة في القمة الثلاثية.
وكان نتنياهو قد قال، خلال لقاء عقده مع وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في القدس المحتلة، إنه «ليس متأكداً من أن القمة ستُعقد في نيويورك». وقدّر أنه في هذه الحالة سيعقد لقاءً كهذا في بداية شهر تشرين الأول المقبل. وأضاف «نريد عقد لقاء كهذا منذ خمسة أشهر (أي منذ بداية ولايته في رئاسة الوزراء)، لكن الفلسطينيين هم الذين يضعون شروطاً». وعبّر نتنياهو عن خيبة أمله من «مبادرات حسن النية» من جانب دول عربية تجاه إسرائيل، التي تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الولايات المتحدة حصلت عليها. وقال لموراتينوس إن «الحديث يدور عن رزمة خطوات تطبيعية هزيلة». وأشار بشكل خاص إلى رفض السعودية تقديم مبادرات كهذه تجاه إسرائيل. وأضاف إن الإدارة الأميركية تواصل الضغط على الدول العربية ولكن حتى الآن تحقّقت بوادر معيّنة من بضع دول في الخليج.
ومن المقرّر أن يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل مساء اليوم السبت ليلتقي مع نتنياهو بهدف التوصل إلى تفاهمات نهائية بشأن تجميد الاستيطان. وأوضحت «هآرتس» أن الحوار يتركّز على مدة التجميد.
وفي هذا الإطار، قال موراتينوس لنتنياهو إنه «سمع من ميتشل بأن الولايات المتحدة تطلب تجميداً لمدة سنة»، لكن نتنياهو أشار إلى أن الموضوع «لم يُحسم بعد».
(الأخبار، يو بي آي)

ورأى بيريز أنه «لولا ياسر عرفات لما كان ممكناً الشروع في المسيرة السلمية، ولكن مع عرفات لم يكن ممكناً إنهاؤها». ورأى أن هناك «الآن فرصة لإكمال المسيرة مع القيادة الفلسطينية الحالية، وبدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما».
(الأخبار)