خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري حلّ الإنفاق السياحي السعودي في لبنان في المرتبة الأولى، ومثّل 21% من مجمل إنفاق السيّاح وفقاً للأرقام التي تقدّمها شركة تصفية معاملات ردّيات الشراء دولياً «Global Fund». والمرتبة الثانية كانت للإنفاق الكويتي بنسبة 13% يليه إنفاق الزوّار من الإمارات العربيّة المتّحدة ممثّلاً 12% من مجمل الإنفاق. ووفقاً لبيانات وزارة السياحة، بلغ عدد زوّار لبنان في نهاية تمّوز الماضي 1.8 مليون نسمة يتصدّرهم الخليجيّون، في ظلّ توقّعات بأنّ الموسم السياحي سيكون قياسيّاً وسيتجاوز خلاله عدد السيّاح الإجمالي مليوني نسمة. وبحسب تقرير الشركة العالميّة، فإنّ إنفاق الزوّار السوريّين حلّ في المرتبة الرابعة على سلّم «الإنفاق السياحي» بنسبة 7%، فيما كانت المرتبة الخامسة من نصيب السيّاح الأردنيّين بنسبة 6%، ما يعني أنّ المراتب الأولى المتقدّمة كانت جميعها من نصيب العرب من دون أوروبيّين أو أميركيّين.
وبالنسبة إلى تركّز الإنفاق مناطقيّاً، استحوذت بيروت على 81% من مجمل الإنفاق السياحي وحلّت في المرتبة الأولى خلال الفترة المدروسة، فيما بلغت حصّة المتن 14% لتحلّ ثانية. وجذبت مناطق كسروان وبعبدا 3% و1% من الإنفاق السياحي على التوالي.
أمّا أبواب الإنفاق، الاستهلاكي طبعاً، فقد تصدّرتها الثياب بنسبة 67% من إجمالي إنفاق السياح، وفي المرتبة الثانية حلّت الساعات بنسبة 11% ثمّ العطور ومواد التجميل بنسبة 5%.
وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من تداعيات الأزمة الماليّة على منطقة الخليج سجّلت حركة السياحة الخليجيّة في لبنان مستوى مرتفعاً. ويظهر ذلك أيضاً في بلدان أخرى مثل عمان التي يُتوقّع أن يرتفع عدد زوّارها إلى مليوني نسمة خلال العام الجاري بفضل «الوفود الخليجيّة»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» عن مدير قسم التطوير في وزارة السياحة في السلطنة خالد الغسّان.
(الأخبار)