اعتصام أمام سرايا النبطية لخفض التقنين ورسوم البنزين وتصحيح الأجور


النبطيّة ــ كامل جابر
تحت عنوان «أين ليرتي؟» نظم قطاع الشباب والطلاب في الحزب «الشيوعي اللبناني» اعتصاماً أمام سرايا النبطية الحكومي أمس، يحمل طابعاً مطلبياً ينادي بخفض سعر صفيحة البنزين وإلغاء تقنين الكهرباء في جميع المناطق ورفع الحدّ الأدنى للأجور، ويؤسّس كذلك لسلسلة تحرّكات سينظّمها الحزب في مختلف المناطق اللبنانيّة في ظلّ تعقّد تأليف الحكومة وارتفاع أعباء الحياء اليوميّة على المواطن اللبناني.
وخلف عنوان كُتب بالخط الأحمر وسط رغيف خبز «14+ 8= جوع»، إضافة إلى العديد من اللافتات التي كُتبت عليها عناوين قضايا مطلبية تُنذر بالجوع والغلاء، تجمّع عشرات المعتصمين أمام السرايا يتقدمهم أعضاء اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي علي غريب وعلي الحاج علي ورباح شحرور؛ ورفعوا الأعلام اللبنانية وأعلام الحزب الشيوعي، بعدما قطعوا طريق الوسط التجاري في النبطية لفترة وجيزة، وسط إجراءات أمنية اتخذها عناصر من قوى الأمن الداخلي.
وبعد كلمة ألقاها شحرور ذكّر فيها بأن «انتفاضة «أين ليرتي» ستبدأ اليوم من الجنوب لتمتد إلى كل الوطن، وستستمر وتتصاعد تحركاتنا إلى حين إلغاء التقنين في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء»، ألقت عضو لجنة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني سناء بدير كلمة قالت فيها: «نُطلق في قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني حملة تحت عنوان «أين ليرتي؟»، تنطلق من معاناتنا اليومية، حملة أطلقها الخناق الاقتصادي المفروض علينا، أطلقتها سياسات الإفساد والمحاصصة وخطط الإفقار المتعمدة».
وأضافت بدير في كلمتها: «ننطلق اليوم في ظل الانقسام وتعطيل مؤسسات الدولة بحجة تأليف حكومة وحدة وطنية، وهم في الواقع يريدون محاصصة الوزارات السيادية، وآخر همّهم المؤسسات والحكومة والقضايا الاقتصادية». وقالت: «حتّى وإن تألفت الحكومة، لن تقدم جديداً، وإن قدّمت فهي خطط لضرب الطبقات الفقيرة. فـ7,2 مليارات دولار هي إيرادات الدولة اللبنانية يذهب منها 3.5 مليارات دولار فوائد دين عام، إذاً أيّها المواطن اللبناني، 48.6 في المئة من إيرادات الدولة تلتهمها خمسة مصارف كبرى تتحكم بمفاصل الاقتصاد اللبناني بعدما حُوِّل إلى اقتصاد ريعي غير منتج، فأين ليرتي؟».
وتوجّهت الناشطة الشيوعيّة إلى المواطنين بالقول: «أيّها المواطنون بمختلف انتماءاتكم السياسية، لا تسمحوا لأي طرف بمصادرة لقمة عيشكم، فكل القوى السياسية التي تناوبت على السلطة منذ عشرات السنين مسؤولة عن تدهور الوضع الاقتصادي وعن إفقار الشعب اللبناني». وتساءلت: «ألم يحرقكم بعد ثمن المحروقات المسحوب من جيوبكم إلى جيوب من انتخبتم؟ لماذا ترضون ببون البنزين يوم الانتخابات وتحترقون بغلاء المحروقات في كل الأيام؟ وإلى متى سيبقى وطن حسن كامل الصباح ورمّال رمّال بلا كهرباء؟ ألم تملّوا من استعمال موتور الاشتراك؟».