كشفت مصادر في مطار القاهرة الدولي أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل قام أمس بزيارة سريعة إلى القاهرة، حيث أجرى في المطار محادثات مع مسؤولين أمنيين تناولت ورقة المصالحة قبل توجهه إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، فيما شددت حركة «فتح» على حصول الانتخابات في موعدها. وللغاية نفسها، وصل إلى القاهرة أول من أمس وفد من حركة «فتح»، يضم عضوي اللجنة المركزية حسين الشيخ وجبريل الرجوب، الذي أكد عقب مباحثات أجراها مع كل من رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «أن 25 من كانون الثاني المقبل هو موعد مقدس بالنسبة إلينا لتجديد شرعية رئيس السلطة الوطنية ومؤسسات السلطة الوطنية، وعلى الجميع احترام ذلك». وأضاف: «سيكون لنا رد واضح على المقترحات المصرية خلال موعد أقصاه يومان». من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لـ«فتح» نبيل شعث أن الحركة ردّت على الورقة المصرية، مشيراً إلى أن موضوع تأخير الانتخابات من دون تحديد موعد جديد هو أبرز الاعتراضات من الحركة. وتابع: «نحن قبلنا الخروج من السلطة من خلال صندوق الاقتراع، ولن نعود للسلطة إلا من خلال صندوق الاقتراع أيضاً». وبالنسبة إلى زيارة وفد اللجنة المركزية لقطاع غزة، أشار شعث إلى أنها لم تُلغَ، لكنها تأجلت إلى ما بعد عيد الفطر.
وفي السياق، نقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية عن مصادر رسمية لم تسمّها قولها إنّ «الجانب المصري سُلِّم رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الورقة المصرية، أول من أمس، إلى (ممثل القاهرة في رام الله) المستشار هيثم شربتلي».
ورفضت المصادر الكشف عن فحوى الرد الفلسطيني الرسمي، إلا أنها أشارت إلى أن هناك ملاحظات عديدة أبرزها ما يتعلق بعدم وجود تاريخ محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
من جهتها، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحفظها على بعض جوانب الرؤية المصرية. وأكد عضو اللجنة أحمد المجدلاني بوضوح رفض ما جاء في الورقة بشأن تأجيل موعد إجراء الانتخابات. وقال إن «هذا الموعد استحقاق دستوري».
إلى السياق، أقال الرئيس الفلسطيني، رئيس بلدية قلقيلية بالضفة الغربية وجيه القواس، الذي ينتمي إلى حركة «حماس»، وأعضاء المجلس بذريعة «سوء الإدارة المالية». لكن القواس اتهم الحكومة بإقالته لاعتبارات سياسية.
ووصف الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، في بيان أول من أمس، الإقالة بأنها «إجراءات عنصرية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، الأخبار)