يعود الصحافي العراقي منتظر الزيدي إلى الحرية، اليوم، ويرجَّح أن تكون في انتظاره أعداد كبيرة من الاحتفالات الشعبية لاستقباله استقبال الأبطال. وأعلنت فضائية «البغدادية» العراقية أمس أن مراسلها، الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذاءيه، سيطلق سراحه اليوم بعدما أمضى 9 أشهر في السجن. وقال مصدر في القناة إنها «ستنظِّم احتفالاً في المناسبة».في هذا الوقت، اتّهم وزير الدفاع الإيراني العميد أحمدي وحيدي، أول من أمس، واشنطن بالسعي إلى خلق مواجهة بين إيران والعراق، وبين الأخير وباقي دول المنطقة. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى وحيدي قوله، تعليقاً على تصريحات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي عبّر عن اعتقاده بأن العراق القوي والديموقراطي سيتصدّى لنفوذ إيران، إنّ «هذه التصريحات لا تنمّ عن نيات حسنة ويتوقع أن الهدف النهائي لأميركا هو خلق مواجهة بين إيران والعراق، وبين العراق وباقي دول المنطقة».وعلى صعيد الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقررة في كانون الثاني المقبل، كشف النائب سامي العسكري، المقرب من رئيس الحكومة نوري المالكي، أن حزب «الدعوة الإسلامية» حسم أمره بعدم العودة إلى «الائتلاف الوطني العراقي».
واعترف العسكري بوجود ضغوط محلية لحمل «الدعوة» على العودة إلى «الائتلاف»، إلا أنه نعى هذه المحاولات لأن «الدعوة حسم الأمر واتخذ قراراً بعدم العودة إلى الائتلاف».
وفي السياق، جزم العسكري بأنّ المالكي ماضٍ في اتصالاته مع كيانات سياسية في محافظة الأنبار، تمهيداً لانضمامها إلى «ائتلاف دولة القانون» إلى جانب «التيار الوطني الديموقراطي» الذي يتزعمه الرئيس السابق للبرلمان محمود المشهداني، والذي سبق أن أعلن تحالفه مع المالكي وائتلافه في الانتخابات.
إلى ذلك، أطلق نائب الرئيس، طارق الهاشمي، في مؤتمر صحافي، قائمة مستقلة واسمها «قائمة تجديد»، كشف أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت لوائها.
ميدانياً، قُتل 9 أشخاص، بينهم امرأتان، وأصيب نحو أربعين آخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق، أبرزها كان انفجار سيارة مفخخة في بغداد، استهدف ضريح عثمان بن سعيد العمري الأسدي، الذي يعدّه الشيعة أحد «السفراء الأربعة» للإمام المهدي.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)