التحضير للمرحلة الثانية وتمديد المرحلة الأولى حتى نهاية 2009رشا أبو زكي
عقبات عدّة تحول دون انتقال قطاع الخلوي من مرحلة إعادة التأهيل إلى مرحلة التطوير التقني. عقبات بمعظمها ذاتي، تتعلق بعدم التزام الشركتين المشغلتين بالمواعيد التي حددها وزير الاتصالات جبران باسيل لاستكمال الإصلاحات اللازمة على شبكتي الخلوي وصيانة المعدات والتقنيات المستخدمة في هذا القطاع وتحسينها... فمنذ أن تسلّم وزير الاتصالات جبران باسيل حقيبة الاتصالات، اعتمد خطّة تقوم على مسارين متوازيين: الأول يهدف إلى إعادة تأهيل الوسائل التقنية وتوسيع الشبكتين وقاعدة المشتركين وخفض الأكلاف، أما المسار الثاني فيهدف إلى الحفاظ على واردات الخزينة من هذا القطاع وزيادتها... وقد تحققت إنجازات ملحوظة على المسار الأول، إذ جرى في المرحلة الأولى تطوير عقود الإدارة مع الشركتين اللتين تديران شبكتي الخلوي، وزيادة قاعدة المشتركين وخفض كلفة الاتصال الخلوي جزئياً، فيما استمرت واردات وزارة الاتصالات بالتنامي، فازدادت تحويلاتها إلى الخزينة العامّة بقيمة 200 مليار ليرة في عام 2008، أي بنسبة تزيد على 12% عن المحقق في عام 2007، واستمر هذا التطور في عام 2009 حيث حوّلت وزارة الاتصالات إلى الخزينة العامة في الأشهر الستة الأولى من عام 2009 حوالى 770 مليون دولار... إلا أن هذه النتائج لا يمكن اعتمادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة التي تستهدف تحسين الخدمات ونوعيتها وزيادتها وتطويرها، وصولاً إلى جعلها متماشية مع التقنيات الحديثة في الاتصال الخلوي المتبعة في معظم دول العالم... فالانطلاقة الثانية ستتأخر حتى نهاية العام الجاري، على عكس ما كان يخطط له باسيل!
مشاكل الفوترة في «ألفا» تؤخّر إدخال خدمات وبرامج جديدة
فقد أشار باسيل، في مؤتمر صحافي عقده أمس مع مسؤولي شركة ألفا، إلى أن أداء القطاع تحسّن، لكنه لم يرتق إلى التوقعات، إذ لا تزال هناك بعض المشكلات لدى الشركتين المشغلتين تجب معالجتها قبل نهاية أيلول الجاري، وهي المهلة الأخيرة الممنوحة لهما لإنجاز كل الخطوات المنصوص عليها في المرحلة الأولى، وإلا «فنحن ذاهبون إلى المشاكل». وأوضح أن خطة توسيع الشبكتين قد استكملت، وارتفع عدد المشتركين نحو مليون مشترك إضافي، إلا أن هناك تأخيراً حاصلاً في توسيع المحطات، مما قد يرتّب تأجيلاً في الجدول الزمني إلى نهاية العام الحالي لاستكمالها. وأوضح أن شبكة ألفا كانت تحتوي على 475 محطة، جرى تكبير 347 محطة منها وإنشاء 143 محطة إضافية، «وفي آخر السنة سنصل إلى 243 محطة، مقابل ذلك كان عدد المشتركين في شبكة ألفا 590 ألفاً، واليوم أصبح 970 ألفاً». إلا أن باسيل لفت إلى عراقيل ومشاكل عدة عرقلت العمل، وما زالت تواجه الشركة التي تنفذ الأشغال، منها مشاكل مزمنة، وحلّها يتطلب بعض الوقت... وأعلن أن العمل الذي تقوم به شركة «أوراسكوم» على شبكة «ألفا» ليس بالمستوى المطلوب، لكن هناك عوامل تؤخر العمل، وعلينا تفهمها، وهناك الكثير من المواضيع ما زالت موضع متابعة مع الشركة المعنية. وهناك غرامات فرضت ومواضيع أخرى حددت لها مهل زمنية لإنجازها... ومنها مثلاً مشاكل الفوترة في شبكة «ألفا» التي أصبحت «مزمنة»، وقال باسيل إن هناك مشاكل ما زالت إلى اليوم من دون حلول، وهذا ما جعل الوزارة تحدد مهلة زمنية لشركة «ألفا» لحل كل هذه المشاكل، و«إلا فسنقع في إشكالية كبيرة معها».
وأشار باسيل إلى أن مشكلة الفوترة أخّرت برامج وخدمات جديدة كان يفترض أن تُدخل إلى الشبكة، ومنها خدمة الـ«بلاك بيري»، آملاً أن توضع هذه الخدمة في العمل في تشرين الأول على شبكة «ألفا»، إضافة إلى خدمات أخرى مهمّة للمشتركين.
وتحدث باسيل عن مشاكل في خدمة الزبائن في المركز على الرغم من تطويره وتوسعته، لافتاً إلى أنه ما زال يحتاج إلى المزيد من التحسينات ليتلاءم مع معايير الجودة. وأشار في هذا الإطار إلى أن انتقال عدد كبير من أصحاب الخطوط المدفوعة سلفاً إلى الخطوط الخلوية الثابتة أسهم في خلق حالات ازدحام على الصناديق من أجل سداد فواتير كثيرة، ووعد بفتح صناديق جديدة لشركة «ألفا» في المناطق آخر الشهر الجاري.
وأشار باسيل أيضاً إلى أن المشاريع التي نفذت على شبكة «ألفا» بلغت كلفتها حتى الآن 74 مليون دولار.
وأكد باسيل أن الوزارة ستتابع التأخير الحاصل في تنفيذ المشاريع، لتصبح الشبكة على المستوى المطلوب، لافتاً إلى أن ورشة مماثلة ستنفذ على شبكة MTC.
ولفت إلى أن الخطوات الباقية لاستكمال خطة التطوير ليست عسيرة، مشيراً إلى أن الجهد في المرحلة الثانية سينصبّ على تحسين خدمات الخلوي وتطويرها لتطال جميع الشرائح الاجتماعية، إضافة إلى تحقيق خفض إضافي في أكلاف الخلوي في المرحلة المقبلة، و«ستتمكن الوزارة من تقديم خدمات إضافية ومتنوعة في المرحلة المقبلة من دون أن تؤثر على مداخيل الدولة.
وأوضح باسيل أن مرحلة توسيع شبكتي الخلوي اكتملت تقريباً، إذ أضيف أكثر من 400 ألف خط على كل شبكة، «وقد أدى عدم التزام إحدى الشركتين بالموعد المحدد لإنهاء التوسيع في نيسان الماضي إلى تغريمها بسبب مخالفتها أحكام العقد مع الوزارة». ولفت ممثّل شركة ألفا زياد معلوف إلى أن الشركة طوّرت شبكتها لاستيعاب 50 في المئة نموّاً في عدد المشتركين، و35 في المئة نموّاً في الاستخدام. كذلك بدأت الشركة بتنفيذ مشروع بالتعاقد مع شركتي اريكسون ونوكيا لتحسين أداء المكوّنات الرئيسية في الشبكة، على أن ينتهي المشروع بعد 6 أشهر، ويشمل تحسين وضع السنترالات وشبكة الإرسال الرابطة للمحطات وشبكة الاتصال اللاسلكية...
أما شركة MTC، فقد أطلقت في آذار 2009 خطة شاملة لخفض كلفة التخابر وتقديم امتيازات جديدة لزبائنها، تشمل في مرحلة أولى الخطوط الثابتة. فقدّمت مع شراء كل خط touch في آذار ساعة واحدة من المخابرات المحلية المجانيّة، كما أنها منحت الزبائن خدمة الاتصالات الدولية تلقائياً لحاملي الخطوط الثابتة أو لكل راغب في شرائها، وأنشأت 40 موقعاً جديداً في مختلف المناطق اللبنانية، وجرى توسيع القدرة الاستيعابية للشبكة على مرحلتين، نسبة إلى ارتفاع قاعدة الزبائن، وأدخلت الشركة مزيداً من التحديثات على قاعدة الشبكة الذكية لديها لاستيعاب 900 ألف مشترك...


مليار و317 مليون

هو عدد المكالمات الخلوية المحققة منذ بداية عام 2009 حتى آب الماضي، ينقطع منها 5،3 ملايين مكالمة، فيما كان عدد المكالمات حتى شباط 2009 حوالى 629 مليون مكالمة وكان ينقطع منها 3,5 ملايين مكالمة.


التأمين على تثبيت الخطوط