بسبب التباطؤ الناتج من الأزمة الماليّة العالميّة تراجع مستوى النشاط الاقتصادي في منطقة الخليج العربي التي تعدّ حيويّة بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني وتحديداً على صعيد تحويلات المغتربين. تلك التحويلات من الإمارات تراجعت عموماً بنسبة تتراوح بين 10% و15% وفقاً لما تنقله صحيفة «Khaleej Times» عن مصادر في قطاع الصيرفة.ويقول مسؤول في أحد مراكز الصيرفة في دبي للصحيفة: «في إطار نقاشنا مع شركائنا المصرفيّين توصّلنا إلى استنتاج مفاده أنّه في هذه الأوقات لن يرسل المغترب الأموال سوى إلى زوجته أو إلى والدته»، بينما كان في السابق «يرسل إلى ثلاثة أو أربعة أفراد من العائلة والأقرباء على الأقلّ».
وبحسب رئيس العمليّات الدوليّة في مركز الصيرفة «UAE Exchange»، فإنّ النسبة الأكبر في تراجع التحويلات من البلد الخليجي سجّلت بين 5 جنسيّات هي: الهنديّة والباكستانيّة والسيريلنكيّة والفيليبينيّة والبنغلاديشيّة.
ولكن من المعروف أنّ موجة إلغاء الوظائف وخفض الرواتب مسّت كثيراً الجالية اللبنانيّة في الإمارات وتحديداً في دبي التي تأثّرت تأثّراً حاداً بالأزمة الماليّة.
وتحلّ الإمارات والسعوديّة في طليعة البلدان الخليجيّة التي تجذب اللبناني، ولكن هناك صعوبة في تحديد الأرقام، في ظلّ غياب الإحصاءات الرسميّة وبشكل أكثر تحديداً تلك المقدّمة إلى وسائل الإعلام.
ولكن وفقاً للتقديرات، تمثّل التحويلات من بلدان الخليج العربي النسبة الأكبر من تحويلات المغتربين الإجماليّة. وفي هذا الصدد يقول الأمين العام لجمعيّة المصارف في لبنان، مكرم صادر، إنّ حوالى 85 في المئة من مصدر تحويلات العاملين في دول الاغتراب تأتي من دول مجلس التعاون الخليجي الست. وبلغ إجمالي التحويلات في عام 2008، حوالى 6 مليارات دولار.
(الأخبار)