هددت «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية أمس بـ«الثأر» لمقتل القيادي في تنظيم «القاعدة»، صالح علي صالح نبهان، أول من أمس في غارة أميركية في جنوب الصومال. وقال قيادي في الحركة، طلب عدم الكشف عن هويته، «سيثأر المسلمون» لمقتل نبهان. وأضاف ان «أميركا عدوّ الإسلام ولا نتوقع منها الرحمة، وبالمقابل عليها ألا تتوقع منا الشفقة». وأضاف ان من «يستشهدون في شهر رمضان الكريم وهم يجاهدون في سبيل الله لهم أجر عظيم». وتابع «فتحنا تحقيقاً وإذا تبين لنا أن صومالياً ساعد المعتدين، فسننزل به حكم الله».
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن نبهان، وهو مواطن كيني مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، قتل أول من أمس في عملية عسكرية أميركية على جنوب الصومال. ويشتبه في أن نبهان (28 عاماً) صنع القنبلة التي وضعت في شاحنة قتلت 15 شخصاً في فندق كيني في عام 2002 وفي أنه متورط أيضاً في محاولة لمهاجمة طائرة إسرائيلية بعدما غادرت مطار مومباسا. وتبنّى تنظيم «القاعدة» العمليتين.
وكان صالح نبهان منضوياً في إطار «حركة الشباب المجاهدين» التي تضم مسؤولين كباراً في «القاعدة» مطلوبين لضلوعهم في تفجير السفارتين الأميركيتين في دار السلام ونيروبي في 1998، وضد مصالح إسرائيلية في مومباسا.
وقال مصدر غربي في نيروبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن ستة مقاتلين غير صوماليين ينتمون إلى «القاعدة»، بينهم صالح نبهان، انطلقوا فجر الاثنين برفقة ثلاثة من مقاتلي «الشباب»، من مرفأ مركا جنوب مقديشو باتجاه كسمايو على بعد 300 كيلومتر جنوباً. ووفق المصدر نفسه، أغارت أربع مروحيات على السيارتين ودمرتهما. ثم نقلت جثث القتلى إلى المروحيات.
وقالت مصادر أميركية مطلعة على العملية، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن الولايات المتحدة تعتقد أن جثته بحوزة الأميركيين الآن، في وقت امتنع فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، برايان ويتمان، عن التعقيب «على أي عملية مزعومة في الصومال».
ومن المسؤولين الذين يعتقد أنهم منضوون في إطار «حركة الشباب» في جنوب الصومال، هناك فاضل عبد الله محمد، وهو مواطن من جزر القمر متهم بضلوعه في الهجوم على السفارتين الأميركيتين ومدرج على قائمة كبار الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي، إضافة إلى خبير المتفجرات السوداني أبو طلحة السوداني.
يشار إلى أن الجيش الأميركي شن هجمات جوية داخل الصومال من قبل ضد الأفراد، آخرها في أيار من عام 2008، حين قتل زعيم حركة الشباب والرجل الأول لتنظيم «القاعدة» في الصومال في ذلك الوقت، أدن هاشي إيرو.
(ا ف ب، رويترز)