Strong>على وقع أصوات قذائف «الهاون»، بدأ نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، زيارة إلى بغداد، في وقت كان فيه مسؤولون عراقيون وسوريون يتباحثون في أنقرة لحل الأزمة بين البلدينرأى نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بُعيد وصوله أمس إلى بغداد حيث كان في استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وسفير بلاده لدى العراق كريستوفر هيل وبضع قذائف هاون، أنّ «نجاح الانتخابات شرط ضروري لحلّ بعض القضايا السياسية العالقة» في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المتوقع إجراؤها في 16 كانون الثاني 2010.
وأشار بايدن إلى أنه لدى التطرق إلى قانون الانتخابات «طلب مني العراقيون التحدث بصفة محاور، في وقت يعملون فيه من أجل العملية السياسية». وتابع قائلاً: «أقيم علاقات شخصية. كسبت مقداراً من الثقة لديهم، وأنا هنا لكي أصغي».
وقال بايدن، الذي يرافقه مستشار الأمن القومي توني بلينكن ونائب وزير الخارجية جيم شتاينبرغ، إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو «متفائل حيال جهوزية القوات العراقية في الموعد المحدد لانسحاب الجيش الأميركي وفق ما هو مخطط له».
وأوضح بيان للبيت الأبيض أن «بايدن سيجري لقاءات (أمس واليوم) في العراق مع مسؤولين أميركيين وعراقيين»، بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، والرئيس جلال الطالباني، وحاكم إقليم كردستان مسعود البرزاني، كذلك يزور قوات الاحتلال الأميركي في بلاد الرافدين، و«سيلتقي مسؤولين في بعثة الأمم المتحدة لدى العراق، وسيؤكد الالتزام الأميركي القوي تجاه مستقبل العراق ووحدته الوطنية». وعقب وصول المسؤول الأميركي إلى المنطقة الخضراء الحصينة بوسط بغداد، سقطت قذيفتا «هاون» في المكان. وتحدثت الشرطة عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة خمسة.
في هذا الوقت، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن وزيري خارجية العراق هوشيار زيباري، وسوريا وليد المعلم، سيجتمعان في إسطنبول غداً الخميس، في إطار جهود أنقرة للتوسط في الخلاف الدبلوماسي المستعر بين بغداد ودمشق بشأن هجمات شنّها مسلحون في آب الماضي.
وكان مسؤولون عراقيون وسوريون، قد التقوا في أنقرة أمس، لبحث التوتر الذي نجم عن اتهامات بغداد لدمشق بخصوص مكافحة الإرهاب، وبحثوا «مسائل الاستخبارات على المستوى التقني»، حسبما أعلن مسؤل تركي، أوضح أن هدف هذا الاجتماع الإعداد للقاء على مستوى أعلى سيعقد غداً في إسطنبول، في إشارة إلى اجتماع وزيري خارجية البلدين.
وكان زيباري قد نقل إلى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثليها، طلب حكومة بغداد من دولهم دعم وتفهم مطلب العراق تأليف لجنة تحقيق دولية مستقلة، للنظر في تفجيرات «الأربعاء الدامي».
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية «إن زيباري استقبل سفراء الدول الدائمة العضوية وممثليها، في مبنى وزارة الخارجية، ونقل لهم طلب الحكومة العراقية دعم وتفهم طلبها تأليف لجنة تحقيق دولية، ولا سيما قيام الأمم المتحدة بتسمية موظف رفيع المستوى لتقويم حجم التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقويض أمن العراق وشعبه واستقرارهما». وأوجز زيباري للسفراء «نتائج لقاء القاهرة الرباعي، وأكد حرص الحكومة على التجاوب مع مبادرة تركيا وجامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة العراقية ـــــ السورية».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)