كشفت محطة تلفزيون OTV عن وجود كميات من سجائر «ونستون» تباع في السوق المحليّة وعليها كتابة بالعبريّة ظاهرة للعيان وبوضوح، ما يشير إلى دخولها لبنان مهرّبة من فلسطين المحتلة عبر الحدود. وبحسب مصدر مطّلع، لا تزال مديرية المكافحة في مؤسسة حصر التبغ والتنباك «الريجي»، التي تمتلك حصرية استيراد التبغ وبيعه في لبنان، تستقصي عن وجود مثل هذه البضاعة في السوق، إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة بعد، في انتظار التدقيق في طبيعة الخبر الوارد في المحطة التلفزيونية، إذ يحتاج الأمر إلى توضيح مكان العثور على هذه البضاعة وحجمها في الأسواق ومعرفة مصادر التهريب وطرقه وإمكان تكراره... غير أن المصدر أوضح أنها «مشكلة خطيرة» ومتعددة الأبعاد، إذا ثبُت أن البضاعة تسرّبت عبر الحدود بين لبنان وفلسطين. وأوضحت مصادر موثوقة في السوق المحليّة لـ«الأخبار» أن هناك 3 احتمالات تتصل بكيفية دخول هذه البضاعة إلى لبنان عبر الحدود الجنوبية، على الرغم من المراقبة المشدّدة على طول الخط الأزرق، إذ إن دفع الرشى يتيح تهريب كميات معينة، إلا أن عائدات هذه التجارة غير الشرعية لا تعزز مثل هذا الاحتمال، ولا سيما أن الإشارات الأولية تفيد بأن الكميات الموجودة صغيرة نسبياً. وهناك احتمال ثان مستبعد، لكنّه مطروح، إذ إن بعض الشركات تعمد إلى إدخال كميات مهرّبة من منتجاتها إلى بعض الأسواق بين الفترة والأخرى بهدف زيادة قدرتها التنافسية، إلا أن الأمر في هذه الحالة غير واقعي. فالصور التي عُرضت لعلبة السجائر تظهر على نصفها كتابة بالعبرية بخط كبير، وبالتالي لا يمكن هذه الشركات أن تغامر إلى هذه الدرجة... ويبقى احتمال ثالث، لكنه خطير على المستوى الأمني والسياسي، إذ إن موظفي الأمم المتحدة الذين يعبرون الحدود للقيام بمهمات متفق عليها بين كل الأطراف، قادرون على تهريب البضائع لجني الأرباح إذا كانوا على صلة مع تجّار محليين!.(الأخبار)