2000 عامل متعهد (غبّ الطلب) في مؤسسة كهرباء لبنان لم يحصلوا على رواتبهم حتى الآن، ولم يشفع لهم عيد الفطر في الحصول على مخصصاتهم الهزيلة التي تصل إلى 17 ألف ليرة يومياً لا غير، من دون أي تقديمات اجتماعية أو صحية أو تعويضات نهاية الخدمة... ولهذه الأسباب أعلنت لجنة المتابعة لعمال المتعهد في مؤسسة الكهرباء في جبل لبنان والمناطق، في بيان أمس، أنها قد تضطر إلى أخذ إجراءات سلبية تجاه المؤسسة، أهمها التوقف عن العمل في كل الدوائر والمناطق، وبالتالي تعطيل المؤسسة، وخصوصاً القسم الفني وقسم الكومبيوتر، مشيرة إلى أنها راجعت جميع الفاعليات والوزراء المعنيين في كل الحكومات والوزارات السابقة ولم تلقَ إلا وعوداً لا أساس لها، متمنية على المسؤولين المعنيين التحلي بالمسؤولية تجاه العمال الذين حُرموا المشاركة بعيد الفطر بسبب الظروف الاقتصادية والمادية. وأوضحت مصادر في مؤسسة الكهرباء لـ«الأخبار» أن حلّ مشكلة عمال المتعهد لا تقتصر على صرف رواتبهم، إذ يجب أن يصدر عن مجلس الوزراء قرار بإدخال هؤلاء العمال إلى الملاك، فهم يعملون بدوام ولا يملكون أية ضمانات، ومصيرهم معلّق على مصير مؤسسة الكهرباء التي تتأرجح ما بين التشركة والخصخصة. وتلفت المصادر إلى أن مشكلة عمال المتعهد مرتبطة بسياسة تفشيل المؤسسة تمهيداً لخصخصتها، لافتة إلى أن تحركات هؤلاء لن تجدي نفعاً إلا بعد أن ينظموا أنفسهم ويرفعوا مطالبهم بقوة وإصرار، وخصوصاً أن عمال المتعهد لا يحصلون على حقوقهم الاجتماعية أسوة بالأجراء، لا بل إن مشكلتهم أكثر تعقيداً، فالعمال المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان غير معترف بهم من المؤسسة ولا من نقابة عمال ومستخدمي الكهرباء، لكونهم يوضعون على اسم متعهد، إضافة إلى أنهم يعملون في مرافق تمثّل خطراً على صحتهم، إذ إن معظم إصاباتهم ناتجة من الصعق بالكهرباء، أو الوقوع عن العمود... وإذا أصيب أحدهم بالإعاقة فسيصبح مباشرةً عاطلاً من العمل. وتلفت المصادر إلى أن العمال والعاملات المياومين موجودين في جميع المرافق التابعة للمؤسسة، ويعدّ دورهم أساسياً، وبالتالي فإن من حقهم الوصول إلى تحقيق مطلبهم في الدخول إلى ملاك المؤسسة.(الأخبار)