ينتعش الطلب على السلع الاستهلاكيّة عالمياً، فيما تنحسر الضغوط على الطلب وتعود الثقة بشكل أو بآخر إلى أسواق الائتمان حيث ترفع المصارف مستوى إقراضها. ومن بين السلع التي تُعدَّل ترجيحات الطلب عليها إيجاباً تبرز الحواسيب.فسوق الكومبيوتر عالمياً بدأت تُظهر إشارات التعافي مع توقّع تراجع المبيعات خلال العام الجاري بنسبة 2% فقط إلى 285 مليون وحدة، وفقاً لمجموعة الأبحاث «Gartner»، بعدما كانت التوقّعات في حزيران الماضي تفيد بتقلّص نسبته 6%. ووفقاً لما تنقله وكالة «France Press» عن مدير الأبحاث في المجموعة، جورج شيفلر، «يبدو أنّ الطلب على الكمبيوتر الشخصي أضحى أقوى ممّا كانت عليه توقّعاتنا في حزيران الماضي، وذلك تحديداً بسبب (انتعاش الطلب) في الولايات المتّحدة والصين».
أمّا في لبنان، الذي كان النشاط الاستهلاكي فيه نائياً إجمالاً عن تداعيات الأزمة الماليّة الاقتصاديّة العالميّة، لم يُسجّل تراجع في الطلب خلال النصف الأوّل من العام الجاري، بل ازداد الطلب نسبياً، وفقاً للمعلومات التي توفّرها لـ«الأخبار» مصادر في هذه التجارة. وزادت هذا الثبات في الطلب سهولة الحصول على القروض المصرفيّة المخصّصة لشراء السلع الاستهلاكيّة المختلفة، وبينها الأدوات الكهربائيّة.
ولذا، فمن المتوقّع أن تُسجّل في لبنان بنهاية العام الجاري زيادة في المبيعات الإجماليّة التي يصعب تحديدها عموماً.
وفي السوق العالميّة، استعاد نشاط نقل الحواسيب النقّالة (Laptops)، وفقاً لشيفلر، «زخماً ملموساً وخصوصاً في الأسواق النامية، والتراجع في حواسيب المكاتب (Desktop) بدأ ينحسر».
وتعتقد مجموعة الأبحاث أنّ الطلب سينتعش في الربع الأخير من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أمّا في العام المقبل، حين يستعيد الاقتصاد العالمي نشاطه نسبياً فستنمو مبيعات الحواسيب بنسبة 12.6%.
(الأخبار)