strong>أعلن وزير الأشغال منذ يومين أنه عاقب مديرين كباراً في الوزارة لأنه اكتشف تورطهم في تزوير مستندات شركة وتصنيفها... وعقود ضمنية بين أصحابها وشركات أخرى وقال: «لن أتراجع عن هذا السلوك»كشف وزير الأشغال العامة غازي العريضي عن وجود مافيا تبيع التعهدات وتتقاضى الرشى، وهي مؤلفة من بعض موظفي الفئات العليا الذين أسسوا شركات تعهدات وهمية... وقد أعلن العريضي مراراً نيّته بمحاسبة هؤلاء، وهذا ما فعله أخيراً، إذ علمت «الأخبار» من مصادر موثوقة أنه اتخذ إجراءات تأديبية بحق اثنين من كبار موظّفي الوزارة (ف. ن.) و (ي. ا. ك.) وأحالهما إلى مديرية التفتيش المركزي.
وبحسب هذه المصادر، فإن العريضي يشتبه في تورّط هذين المديرين بقضيّتي فساد، الأولى تتعلق بتقاضي رشى عن تلزيمات مبانٍ تم اكتشافها منذ شهر تقريباً، والثانية تتصل بتزوير وثائق تصنيف شركة وهمية.
وتقول المصادر إن العريضي تلقى اتصالاً من مسؤول له صلة قربى بمتعهد أشغال يعترض على عدم حصول المتعهد على أمر مباشرة عمل، على الرغم من أنه حصل على عقد إنشاء مركز للثلوج ومبنى في المصنع، بالطريقة «المتعارف عليها»، أي بعد دفع رشوة قيمتها 40 ألف دولار.
وعندما استفسر العريضي، قيل له إن (ف. ن) يدير أعمالاً غير مشروعة من خلال (ح. ب.) الذي يملك شركات وهمية مصنّفة في الوزارة، واحدة باسمه والثانية باسم ابنته، وهذه الشركات تحصل على الالتزامات وتبيعها لمتعهدين آخرين بعد تقاضي مبالغ طائلة. وعندما تحقق العريضي من الأمر تبيّن له أن هناك مشاريع أشغال عامة بقيمة 70 مليار ليرة يلتزمها 4 من كبار المتعهدين، اثنان منهم لديهم حصّة الأسد فيها، وهما (ح. ب.) و(ج. ع.).
وبحسب المصادر، تسلّم العريضي ملفات عن شركات وهمية تم تزوير مستنداتها لتصنيفها ضمن الشركات المقبولة في الوزارة، ومنها شركة حصلت على التزام تنفيذ طريق في البقاع بقيمة 2.5 مليار ليرة، وتبيّن أن (ي. أ. ك) أنشأ شركة للتعهدات مسجّلة باسم (و. ش.)، وأصدر قراراً بتصنيفها وتأهيلها للفوز بهذا العقد.
(الأخبار)