أبلغت الولايات المتحدة ودول حلف شمالي الأطلسي الرئيس الأفغاني حميد قرضاي أنها تتوقع بقاءه في السلطة لولاية جديدة من خمس سنوات، فيما كشفت صحيفة بريطانية عن إرسال ضابط بريطاني لمفاوضة مقاتلي حركة «طالبان» سعياً لإقناعهم بالاستسلام. وفيما تتصدّر الأجواء المتوتّرة في أفغانستان الواجهة السياسية في الولايات المتحدة، من تقرير قائد قوات الحلف الأطلسي في هذا البلد الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، الذي طلب فيه إرسال المزيد من القوات، وتقرير السفير كارل إيكنبري عن الفساد وقلة الكفاءة المستشريين في أعضاء حكومة قرضاي والرئيس نفسه، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أن الولايات المتحدة ودول الحلف الأطلسي التي تسهم بقوات في أفغانستان، أبلغت الحكومة الأفغانية أنها تعتقد أنه سيعاد انتخاب قرضاي، رغم المشاكل التي شابت الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي.وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري

بريطانيا أرسلت جنرالاً إلى أفغانستان للتحاور مع مقاتلي «طالبان» سعياً لإقناعهم بالاستسلام
كلينتون ووزراء خارجية دول الحلف الأطلسي توصلوا، خلال اجتماع جرى الجمعة الماضي في نيويورك مع وزير الخارجية الأفغاني رانغين دادفار سبانتا، إلى إجماع يفيد بأن قرضاي سيستمر على الأرجح على رأس الدولة، إما من خلال دورة انتخابية ثانية، أو كفائز شرعي حائز أكثرية 50 في المئة من أصوات الدورة الأولى.
وحسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، فقد أبلغت واشنطن ودول الحلف الأطلسي إدارة قرضاي أنها ستدعم سياسة الرئيس الأفغاني في السعي إلى القضاء على مسلّحي طالبان.
في هذا الوقت، كشفت صحيفة «ديلي ميرور» أمس أن بريطانيا أرسلت ضابطاً برتبة جنرال إلى أفغانستان للتحاور مع مقاتلي «طالبان»، سعياً لإقناعهم بالاستسلام. وقالت الصحيفة إن الجنرال ريتشارد بارونز سيلتقي شخصيات طالبانية معتدلة، كجزء من توجه جديد تبنّته الحكومة البريطانية مع شركائها في التحالف لإنهاء الأزمة في أفغانستان. وأضافت أن الجنرال ماكريستال اختار بارونز شخصياً للقيام بهذه المهمة، بسبب خبرته في مجال مكافحة التمرد، حين عمل مع القوات الأميركية في العراق، العام الماضي.

تعزيز القوات هو السبيل الوحيد لمنع الإرهابيين الدوليين من استخدام أفغانستان قاعدة

وفي السياق، أكد نائب قائد قوات «الأطلسي» في أفغانستان، الجنرال البريطاني جيم داتون، في مقابلة مع صحيفة «التايمز» الصادرة أمس، أنه يدعم دعوة ماكريستال لإرسال قوات إضافية قوامها 40 ألف جندي إلى أفغانستان لمكافحة «طالبان»، مشدداً على أن تأمين الاستقرار على المدى الطويل في هذا البلد هو «السبيل الوحيد لمنع الإرهابيين الدوليين من استخدامه قاعدة لشنّ الهجمات ضد أوروبا والولايات المتحدة». وأصرّ داتون على أن بريطانيا وشركاءها الأطلسيين مستعدون لإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان.
(يو بي آي، أ ف ب)