قال مسؤول مطّلع في إحدى المستشفيات إن الدراسات التي أجرتها المستشفيات على الإقامة في الغرفة الواحدة أظهرت أن كلفة الليلة الواحدة في الدرجة الثانية تبلغ 23 ألف ليرة في المتوسط للمستشفيات الكبيرة والمتوسطة و42 ألف ليرة في المتوسط للمستشفيات الصغرى، وبالتالي فإن زيادة التعرفة إلى 70 ألف ليرة لكل المستشفيات مبالغ فيه، وأما إبقاء التعرفة الحالية البالغة 35 ألف ليرة ففيه إجحاف للمستشفيات الصغيرة.تشمل كلفة الغرفة، بحسب المسؤول، استهلاك الكهرباء والطعام والخدمة الفندقية والطبية (ممرض)... ما يعني أن متوسط الربح للإقامة في الغرفة يبلغ 12 ألف ليرة في المستشفيات المتوسطة والكبيرة في مقابل خسارة بقيمة 7 آلاف ليرة في المستشفيات الصغيرة تُعَوَّض بطرق التفافية. وبالتالي فإن أي زيادة في قيمة التعرفة للمستشفيات الكبرى هي محطّ تساؤل، ولا سيما أن هذه التعرفة كانت موضوعة قبل فترة، ما وفّر لها «أرباحاً مقبولة» على مدى سنوات.
وكانت المستشفيات قد رفضت مقترحات عدّة لزيادة التعرفات بذريعة الدراسة التي وضعها البنك الدولي في عام 1998 وتتضمن زيادة للإقامة في الغرفة العادية إلى 80 ألف ليرة، ويشير المسؤول إلى أنها رفضت عرضاً بزيادة التعرفة من 35 ألف ليرة إلى 55 ألف ليرة، علماً بأن هذه التعرفة ترضي المستشفيات الصغيرة وهي توفّر ربحاً أكبر للمستشفيات الكبيرة.
والمثير للغرابة أن المستشفيات تُصر على زيادة التعرفة الاستشفائية للإقامة في الغرفة إلى أكثر من 70 ألف ليرة، إذ إن هذه القيمة تمثّل 14 في المئة من الحد الأدنى للأجور، وبالمقارنة مع مطلبها الأساسي، أي زيادة التعرفة إلى 120 ألف ليرة، فهو يمثّل نحو 24 في المئة من الحد الأدنى.
(الأخبار)