توقّع مندوب إيران الدائم لدى منظّمة الدول المصدّرة للنفط، «أوبك»، محمّد علي خطيبي، أن يصل سعر برميل النفط إلى 80 دولاراً بحلول كانون الأوّل المقبل، مقارنة مع المستويات المتأرجحة بين 60 دولاراً و70 دولاراً خلال المرحلة الأخيرة التي تجعل سعر الصفيحة عند 29000 ليرة بسبب الضرائب المرتفعة.ووفقاً لما نقله موقع وزارة النفط الإيرانيّة عن خطيبي فإنّه «نظراً للتطورات المشجعة في سوق النفط، فإن أسعار النفط ستصل إلى 80 دولاراً للبرميل بنهاية هذا العام»، وهذه التصريحات مخالفة للتعليقات التي أدلى بها الجمعة، فهو قال حينها، بحسب وكالة «فرانس برس»، إنّه لا يتوقّع «ارتفاع أسعار النفط بنهاية العام» الجاري. وحاولت بلدان «أوبك» جاهدة السيطرة على أسواق الوقود الأحفوري التي انهارت جرّاء الأزمة الاقتصاديّة والماليّة العالميّة، حيث أدّى تراجع الطلب إلى انخفاض الأسعار من حوالى 150 دولاراً للبرميل في صيف عام 2008 إلى حدود الـ35 دولاراً في بداية العام الجاري، ولم تنفع خفوضات الإنتاج، التي أقرّتها المنظّمة، البالغ حجمها 4.5 ملايين برميل يومياً في كبح تدهور الأسعار، التي استقرّت فقط عندما انتعاش الطلب قليلاً.
وفي جلسة التداول في سوق نيويورك، يوم الجمعة الماضي، تخطّى سعر برميل الخام الخفيف عتبة 69 دولاراً، مرتفعاً بواقع 2.45 دولار مقارنة بإقفال اليوم السابق، وذلك للجلسة الثالثة على التوالي. وهذا النسق التصاعدي يُتوقّع استمراره بحكم البيانات الاقتصاديّة الإيجابيّة التي تظهر من أكثر من مكان. فقد نقل تلفزيون «NBC» عن المستشار الاقتصادي الأوّل للبيت الأبيض لاري سامرز، قوله إنّ «من المحتمل جداً أن نرى نمواً اقتصادياً إيجابياً في النصف الثاني» من العام الجاري. وهذا الأمر يعني بطبيعة الحال انتعاش الطلب على النفط وارتفاع الأسعار نظراً لأنّ الطلب الأميركي هو الأكبر عالمياً.
ومع كلّ تلك التطوّرات، ينتظر اللبنانيّون كيفيّة تطوّر جدول الأسعار. فالآن تمثّل الرسوم والضرائب حوالى 42 في المئة من سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان)، والأسعار تتراجع ببطء لتواكب التطوّرات العالميّة. والأكيد هو أنّه مع بداية الشتاء المقبل سيكون سعر البرميل أغلى من السائد حالياً، في ظلّ الإشارات الظاهرة من الولايات المتّحدة وإيران!
(الأخبار)