بعد غياب التفجيرات الانتحارية عن منطقة السيدة زينب، شرقي دمشق، لمدّة شهرين، عادت المفخخات، أمس، إلى المنطقة المكتظة بالسكّان. واكتشف حاجز الجيش السوري سيارة رباعة الدفع، محمّلة بالمتفجرات عند مدخل الديابية، في المنطقة. فقام الانتحاري على أثرها بتفجير السيارة، وقد تبين أنه تابعٌ لتنظيم «داعش»، بحسب تنسيقيات المسلحين. وأدى الانفجار إلى استشهاد 8 أشخاص ووقوع عدد من الجرحى، نقلوا إلى مستشفيي بهمن والصدر في المنطقة.
في موازاة ذلك، واصلت وحدات الجيش عملياتها شرقاً باتجاه بلدة أراك، شرقي مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، على حساب مسلحي «داعش». وبحسب مصدر ميداني، فإن القوات بات بإمكانها الوصول إلى حقول الغاز المجاورة للبلدة، في الساعات الـ 48 المقبلة، وذلك إن استطاعت تجاوز تحصينات «داعش»، على طول الطريق السريع تدمر ــ دير الزور.
أما ريف حلب الشمالي، فقد شهد مواجهات بين مسلحي «الجيش الحر» ومسلحي «داعش»، في قرية كفرغان. وعلى المقلب الآخر من الحدود السورية ــ التركية، أرسل الجيش التركي، صباح أمس، تعزيزات جديدة إلى مدينة كيليس الحدودية، وذلك لدعم قواته المنتشرة على طول الحدود، عقب الاستهداف اليومي للمدينة من قبل مدفعية «داعش».
وفي خرقٍ جديد لـ«الهدنة»، استهدف المسلحون بلدة الزهراء، في ريف حلب الشمالي، بعددٍ من القذائف من مواقعهم في بلدة بيانون المجاورة، أدت إلى إصابة عدد من المدنيين. كذلك ارتفع عدد الشهداء في مدينة حلب إلى 6، وتجاوز عدد الإصابات الـ 60، جرّاء قصف المجموعات المسلحة لأحياء الأشرفية والشيخ مقصود وحلب القديمة والموكامبو وجمعية الزهراء.
في غضون ذلك، يواصل الجيش عملياته العسكرية في منطقة جبل الأكراد، وتحديداً في محيط بلدة كباني والتلال المحيطة، وسط استهداف جوي وأرضي لنقاط المسلحين في ريف اللاذقية الشمالي، وريف إدلب الغربي.
أما في الجبهة الجنوبية، فتواصلت الاشتباكات بين مسلحي «جبهة النصرة» وحلفائها من جهة و«لواء شهداء اليرموك» من جهة أخرى على جبهات عدّة في ريف درعا الغربي، وسط قصف مدفعي متبادل استهدف نقاط تمركز مسلحي الطرفين، وسقوط عددٍ من القتلى والجرحى.
(الأخبار)