وجّه رسالة إلى المؤتمر من سجن هداريمالأخباروجه القيادي الفتحاوي الأسير، مروان البرغوثي، رسالة إلى المؤتمر السادس للحركة، دعا فيها إلى عدم تجاوز الواقع لاستشراف آفاق المستقبل ووضع استراتيجية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإنجاز الحلم، كذلك دعا إلى إجراء مراجعة جريئة للعقدين الماضيين. ورأى البرغوثي، في رسالة من سجن هداريم، أن المؤتمر هو «لمّ الشمل الفتحاوي، مؤتمر الوحدة الوطنية، مؤتمر الحرية والعودة والاستقلال، مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى، مؤتمر الوفاء لحقّ اللاجئين بالعودة، مؤتمر الصمود والمقاومة والانتفاضة، مؤتمر تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤتمر الانطلاقة الجديدة».
ووجه البرغوثي تحيّة «إجلال وإكبار إلى قادة وأبطال كتائب شهداء الأقصى أبطال المقاومة»، إضافة إلى شهداء القضية الفلسطينية على مرّ تاريخها. ورأى «أن حالة الانقسام الفلسطيني تلقي بظلالها على الوضع الفلسطيني برمته، واستمرار هذا الانقسام يلحق مزيداً من الأذى والضرر بالشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وقد يكون سبب الإخفاق في الاستفادة من المناخ الدولي والإقليمي الجديد في محاصرة إسرائيل والضغط عليها وإجبارها على التسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ولهذا فإن مواصلة الحوار بهدف التوافق والمصالحة هي في صميم المصلحة الفلسطينية لطيّ هذه الصفحة السوداء في تاريخنا».
وأشار إلى أن «حركة فتح في المؤتمر السادس هي ليس حركة فتح في الموتمر الخامس، وأن الحركة تعرضت لهزات عنيفة أولاً باستشهاد الرئيس القائد ياسر عرفات، وثانياً الهزيمة التي تعرضت لها في الانتخابات التشريعية والبلدية والمحلية، وثالثاً انهيار وخسارة السلطة في غزة وتفرد حماس بها. ورابعاً إن عملية السلام تواجه انسداداً وتعثراً ومأزقاً وفشلاً، وخامساً إن الحركة تعاني من غياب لقيادتها ومن عجز وفشل وحالة نزاع وصراع وغرق في الصراعات الشخصية والمصلحية وغياب لمؤسساتها وحالة ذوبان في السلطة والمنظمة وانهيار لمبادئ المساءلة والمحاسبة واستشراء للفساد والكسب غير المشروع».
ودعا المؤتمرين إلى «النقاش الصريح والصادق والديموقراطي، وذلك بهدف إجراء مراجعة شجاعة وجريئة للعقدين الماضيين دون الغرق في التفاصيل والمناكفات، وإلى استشراف المستقبل وإحداث تغيير حقيقي». وحدد مجموعة نقاط على الصعيد السياسي وعلى صعيد المفاوضات وعلى صعيد حركة «فتح» لا بد من مناقشتها واتخاذ قرارات في شأنها «لينتصر شعبنا صاحب أنبل وأشرف وأعدل قضية عرفتها الإنسانية في التاريخ الحديث».