تبيّن لوزير الاتصالات جبران باسيل أن قسماً من المعدات التي اشترتها الدولة لتُركّب في إطار خطة توسيع تغطية الشبكة وتحسين الخدمة الخلوية، لم تركّب بعد، إذ ليس هناك مبرر لإبقاء المحطات في المستودع، وبالتالي ستتخذ إجراءات بموجب العقد بمعاقبة الشركات. وأوضح في جولة تفقدية قام بها أمس على مخازن شركتي «أم تي سي تاتش» و«ألفا»، أنه كان يجب أن تركّب 500 محطة، فالشركتان كانتا ملتزمتين بإنهاء العمل في آخر شهر تموز، إلا أنهما تأخرتا، فيما الناس «محرومة من التغطية في بعض المناطق، وبالتالي فإن التأخير غير مبرر وقد وصل تفهّمنا إلى حدوده».في السابق، كان هناك نوع من التفهّم لوضع الشركتين لجهة العمل على توسيع كل شبكات الخلوي وتحسينها وصيانتها، لكنّ باسيل يرى أن الشركتين حصلتا على فترة السماح اللازمة لهذا الأمر، علماً بأن ما تأخرنا عن القيام به قبل 15 سنة نقوم به في بضعة أشهر. فالمعروف أن الشبكة كانت تتحمل سابقاً 1.3 مليون مشترك، فيما تتحمل اليوم 2.2 مليون مشترك، فضلاً عن 400 ألف يأتون من خارج لبنان ويستخدمونها، «وهذا يظهر تحسناً ضعف ما كنا عليه في السنة الماضية، لكنه لا يعفي الشركتين من التزامهما بخطة التوسيع التي تأخر تنفيذها، فمن غير المسموح للشركتين أن تعيشا هما أيضاً في فترة تصريف أعمال، معتبرتين نفسيهما معفيتين من المحاسبة والملاحقة في هذا الموضوع».
وقال إن الوزارة «ستتخذ إجراءات بحق الشركتين بسبب التأخير الحاصل وعدم التزامهما الكامل بمؤشرات الجودة بعدما أبدينا كل التسامح الممكن والمنطقي»، طالباً مساعدة وزارة الداخلية لتسهيل التركيب، علماً بأن المسؤولية الأخيرة في هذا الموضوع تقع على عاتق الشركتين.
على الرغم من هذا الأمر، يرى باسيل أن أداء الخلوي تحسّن بنسبة كبيرة، فهناك 250 محطة إضافية في تموز 2009 مقارنة مع تموز 2008، أي 250 منطقة جديدة مغطّاة، كذلك هناك أكثر من 936 محطّة قائمة توسّعت، فضلاً عن خدمات جديدة. وقد انخفضت نسبة انقطاع الخطوط وارتفعت قدرة الشركتين الاستيعابية، إذ تعدّت ما طلبناه، وهو 800 ألف خط، لكنّ موضوع التغطية لم ينجز كفاية.
وكان باسيل قد بدأ جولته في مخزن شركة «MTC touch» في المنصورية بحضور المدير العام للشركة كلود باسيل، رئيس هيئة المالكين جيلبير نجار ومديرين في الوزارة والشركة، ثم انتقل إلى مخزن شركة «ALFA» في سن الفيل، حيث التقى رئيس مجلس إدارة الشركة سامر سلامة، وبعدها زار مستودع لـ«MTC touch» في الفوروم.


تنافس على حساب النوعية

قال وزير الاتصالات جبران باسيل إنه شُجّعت شركتا الخلوي لبيع الخطوط، وهو أمر يحقق لهما أرباحاً أكبر وللدولة مدخولاً أكبر، على ألا يكون البيع على حساب الخدمة، لكن أصبح همّ الشركتين التنافس لبيع المزيد من الخطوط، وأهملتا استكمال خطة الانتشار التي تعدّ أولوية لتوفير بيع الخطوط بنوعية جيدة